«الاحتباس» يطرد الدب القطبي من موطنه

يتمتع الدب القطبي بقدرة على التخفي.

يبدو أن الدب القطبي قد بدأ يتأثر بالاحتباس الحراري الذي أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان الجليد. فللمرة الثانية من نوعها خلال أسبوعين، شاهد أحد الصيادين دباً قطبياً في شمالي آيسلندا، التي تبعد مسافة كبيرة عن القطب الشمالي، وذلك بعدما قام برحلة مثيرة بدأها في جرينلاند، وقطع خلالها مئات الكيلومترات مستخدماً القطع الجليدية الطافية فوق المياه.

 

وشوهد دب قطبي آخر قبل أسبوعين في آيسلندا المتاخمة للدائرة القطبية الشمالية في المحيط الأطلسي، وذلك في حادثة كانت الأولى من نوعها منذ 20 عاماً كاملة، وفي ذلك الوقت سمحت السلطات بقتل الدب؛ وهو ما أثار احتجاجات من قبل دعاة الحفاظ على البيئة، والمدافعين عن حقوق الحيوان. وبعد نشوب هذه الاحتجاجات باتت السلطات حالياً تسعى لاصطياد الدب الثاني وإعادته محبوساً في قفص إلى جرينلاند.

 

ولدى الدب القطبي قدرة فائقة في تقدير الأعماق والمسافات، ولديه أيضاً حاسة شم قوية، وبإمكانه الجري بسرعة تصل إلى 55 كم في الساعة، كل هذه الصفات، بالإضافة إلى اللون الأبيض لفروة الدب التي تمنح القدرة على التخفي فوق الثلج، جعلت من الدب القطبي صياداً ماهراً. ويعد الدب القطبي من أمهر الدببة في مجال السباحة، وهي أقل حجماً من الدببة البنية الضخمة ولها رأس اصغر حجماً إلا ان عنقها أكثر طولاً وأقل سمكاً من معظم الأنواع الأخرى.

وفي المقابل، حددت وزارة البيئة الأميركية خطة لحماية الدب القطبي، لكنها شددت على أن ذلك لا يعني تغيّراً في سياسة الولايات المتحدة تجاه قضية التغير المناخي، أو فرض أي قواعد جديدة على المصانع والنشاطات الأخرى التي لها علاقة بالمناخ.

 

وأدرجت الولايات المتحدة الدببة القطبية ضمن فئة «الأصناف المهددة بالانقراض»، بسبب ذوبان جليد المحيط المتجمد الشمالي بفعل التغيّر المناخي. ويتوقع علماء أمــيركيون اختفاء ثلثي الــدببة الــقطبية الــبالغ عــددها 25 ألفاً بحلول عام 2050 . 

تويتر