سلمى تسجّـل إنجازاً في علاج السرطان
|
|
سلمى الأحبابي تحمل شهادتها من جامعة «سووري» البريطانية التي حقّقت فيها إنجازاً علمياً متقدماً. تصوير: ناصر بابو
حصلت المواطنة سلمى سعيد الأحبابي على شهادة الماجستير بتفوق من جامعة «سووري» البريطانية، وتوصلت في بحثها الذي نالت بموجبه الشهادة إلى سبق علمي عالمي يتعلق باستخدام الألياف البصرية لتمكين الأطباء من قياس حجم الأشعة التي تُعطى لمرضى السرطان بدقة، لعلاج المرض، ما يُعدل إنجازاً في مجال العلوم الطبية، كونها أول مواطنة تدرس في مجال الفيزياء الطبية، وتعمل به.
تقول الأحبابي إنها «اختارت تخصصها لأنه نادر، وبعد حصولها على شهادة الفيزياء الطبية من جامعة الإمارات عام 2002، بدأت في البحث عن وظيفة في مجال تخصصها، وزارت مستشفى توام في العين، وعلمت أنه لا يوجد مواطنون في قسم العلاج بالأشعة، وأنه يعتمد بشكل كامل على الأجانب، فقررت العمل في هذا المجال، وعملت في المستشفى نفسه».
وأضافت أن «مشوارها المهني كان صعباً، إذ إن الأطباء في المستشفى الذي عملت فيه لم يكونوا مؤهلين لتعليم وتدريب المواطنين، لذا كانت تتعلم ذاتياً، وتقضي وقتاً طويلاً مع أساتذتها في جامعة الإمارات لتعرف أسرار هذا المجال وتتعمق فيه».
وحول الإنجاز العلمي الذي توصلت إليه، توضح سلمى «قمت بتحديد وحساب الأجسام الكيميائية التي توضع على جسم مريض السرطان لقياس حجم الأشعة التي تصل إليه، وكنت أضعها على الأجزاء الحساسة لجسم المريض كالعين وسطح الجسم»، وتابعت «بعد ذلك دخلت مجال الحماية من الإشعاع ومراقبة الأجهزة وفعاليتها، لضمان وصول المقدار المطلوب منها لجسم المريض دون زيادة أو نقصان».
وتوصلت الأحبابي إلى نتيجة بتحديد مقدار الأشعة، بعد أن نجحت في حساب الكمية التي تُعطى للمريض وأسلوب العلاج، وعلى إثر ذلك تقدمت لدراسة الماجستير في بريطانيا، وتقول: «وجدت صعوبة بالغة في البداية لأنني لم أعتد الابتعاد عن عائلتي، وتوجد اختلافات كبيرة في اللغة والعادات والتقاليد، لكن صممت على استثمار ذلك بالتعلم».
سافرت سلمى إلى لندن، وكانت رسالة الماجستير هي دراسة لوضع مادة تسمّى الألياف البصرية على جسم المريض أو التي يتم إدخالها لجسمه عن طريق أنبوب خاص لقياس كمية الأشعة التي يأخذها لقتل الخلايا السرطانية، إضافة إلى إمكانية استخدامها على الأماكن الرطبة في الجسم، وهو ما لا تستطيع الأجهزة الحالية عمله، ونجحت في البحث وحصلت من خلاله على الماجستير».
وذكرت سلمى أن البحث «كان جديداً؛ ما دفع الجامعة البريطانية إلى إدراجه في مؤتمر يضم بحوث طلاب الدكتوراه، والاستفادة من نتائجه في بريطانيا ودول أخرى، ويمكن تطبيقه في المستقبل بالإمارات»، مضيفة أن «أساتذتها أصيبوا بالدهشة للكم الهائل من الحسابات الذي استخدمته للتوصل إلى إنجازها».
وذكرت سلمى أنها حصلت على درجة عالية مع مرتبة الشرف، وعرض عليها أستاذها إكمال رسالة الدكتوراه في الجامعة، وهي تعتزم إكمال دراستها في تخصص يمكن أن يُستفاد به في مستشفى توام الذي تعمل فيه. |