«المحظـوظ» هيدينك يقود الروس إلى ربع النهائي

بافليوتشنكو كان أبرز الأوراق الرابحة للمدرب هيدينك أمام السويد.  جي.تي  

تأهلت روسيا إلى الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2008 لكرة القدم المقامة في النمسا وسويسرا حتى 29 الجاري بفوزها على السويد 2-صفرأول من أمس  في اينسبروك في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الاول. وسجل رومان بافليوتشنكو (24) وأندري ارشافين (50) الهدفين.

 

والفوز هو الاول لروسيا على السويد منذ 1992 بعد تفكك الاتحاد السوفييتي في ست مواجهات، حيث تميل الكفة لمصلحة السويديين الذين فازا ثلاث مرات مقابل تعادلين في اللقاءات الخمسة السابقة.

 

وتلعب روسيا في ربع النهائي السبت المقبل مع هولندا بطلة المجموعة الثالثة في مواجهة ستكون بالنسبة الى المدرب الهولندي ماركو فان باستن اعادة لنهائي عام 1988 حين هزم وزملاؤه المنتخب السوفييتي 2-صفر وكان صاحب احد افضل الاهداف الاوروبية، بالاضافة الى مواجهة مواطنه غوس هيدينك مدرب روسيا.

 

ونزل المنتخبان الروسي والسويدي بكامل عناصرهما الاساسية، وشارك الروسي اندري ارشافين لاول مرة بعد عقوبة الإيقاف لمباراتين لطرده في المباراة الاخيرة في التصفيات امام اندورا، والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي حام الشك حول مشاركته بسبب الاصابة ولم تطل فترة جس النبض طويلاً امتد بعدها الروس الساعون الى الفوز، النتـيجة الوحيـدة التي تفيدهم للتأهل، الى المنطقة السويدية وسيطروا على المجريات في الدقائق العشر الاولى مع عدة فرص لم تستغل قبل ان يواجه ابراهيموفيتش برأسه اول كرة سويدية بين يدي الحارس ايغور اكنيفييف (10) اتبعها يوهان الماندر بتسديدة غير مركزة (11).

 

وانحرفت كرة دينيار بيليالتدينوف عن القائم الايمن (14)، ورد السويديون بكرة رفعها فريديريك ليونغبرغ خطرة امام المرمى سيطر عليها اكينفييف (16)، وكاد ارشافين يهز الشباك السويدية من كرة مرفوعة من الجهة اليسرى ابعدها اندرياس ايزاكسون برؤوس اصابعه الى ركنية نفذت وتابع كونستانتين زيريانوف الكرة «طائرة» بجانب القائم الايسر (22).

 

وافتتح رومان بافليوتشنكو التسجيل لروسيا في الدقيقة 24 بعد اختراق في الجهة اليمنى وعدة تمريرات بدأها زيريانوف الى الكسندر انيوكوف عكسها الى داخل المنطقة وتابعها بافليوتشنكو على يمين الحارس ايزاكسون (24).

 

وأضاع الروس اكثر من فرصة في الدقيقتين التاليتين، ورد السويدي هنريك لارسون برأسية اصابت تقاطع العارضة مع القائم الايسر (27) اتبعها الروسي بيليالتدينوف بفرصة غنية من مسافة قريبة، لكنه وضع الكرة بعيداً عن الخشبات (28).

 

وكاد بافليوتشنكو يضيف الهدف الثاني في اللقاء والثالث في البطولة بنفس سيناريو الاول، لكن العارضة نابت عن ايزاكسون وعادت الكرة الى زيريانوف الذي تابعها مباشرة فوقف لها الحارس السويدي بعد ان كان ساقطاً على الارض وأبعدها بأعجوبة الى ركنية (36).

 

وأخطأ اكييف بالخروج لكرة رفعها من الخلف بيتر هانسون فأبعدها بأصابعه قبل ان يصحح الخطأ بالارتماء عليها وخطفها من على قدم احد المهاجمين (39)، وكان ليونغبرغ على وشك ادراك التعادل بتسديدة ارضية من داخل المنطقة بعد ان هرب من ظله لكن الحارس الروسي كان حاضراً وأبعد الكرة الى اول ركنية للسويد لم تثمر (43)، وهرب المدافع السويدي ميكايل نيلسون من الجميع وواجه الحارس الذي ارتمى ونجح بتحويل كرته الى ركنية ثانية في الدقيقة المحتسبة كوقت بدل من ضائع.

 

وفي الشوط الثاني، تابع المنتخب الروسي افضليته الميدانية واستقبل لاعبوه الكرة التي اطلقها الحارس ايزاكسون الى بعد منتصف الميدان، وبدأت التمريرات الارضية الطويلة فوصلت في النهاية الى يوري جيركوف الذي ارسلها الى داخل المنطقة تلقفها ارشافين وأسكنها الشباك بحرفنة هدفاً روسياً ثانياً (50). وأبعد الدفاع السويدي كرة خطرة داخل منطقته (52)، وأصاب جيركوف الشبكة من   الاعلى من ركلة حرة (70)، وأمسك اكنيفييف رأسية خفيفة سددها ابراهيموفيتش اثر كرة رفعها لارسون من الجهة اليسرى (73)، وأهدر ارشافين وزملاؤه فرصة هدف اكيد في الوقت بدل الضائع بعد استبسال من الدفاع السويدي.

 

 

تصريحات
 

هيدينك: فخور بما قدَّمه لاعبو روسي

قال مدرب المنتخب الروسي، الهولندي  هيدينك: «أنا فخوز بما قدمه اللاعبون ضد السويد، لقد نجحوا في تدارك   الاخطاء التي وقعوا فيها في مواجهة اسبانيا خلال المباراة الاولى». وأضاف «قدمنا مباراة هجومية رائعة امام السويد وكان باستطاعتنا الخروج بغلة اوفر من الاهداف». وتابع «تحسّن مستوى المنتخب بشكل كبير منذ المباراة الاولى، وأتوقع ان تكون مباراتنا مع هولندا في ربع النهائي هجومية بحتة وممتعة للجمهور».

لاغرباك:  الخسارة ليست كارثة

أكد مدرب السويد لاغرباك: «في البداية اود توجيه التهنئة للمنتخب   الروسي الذي كان افضل منا واستحق الفوز ونحن الخسارة». وأضاف «الخسارة امام روسيا بهدفين ليست كارثة، لكن في المقابل اشعر بخيبة امل لانها المرة الاولى التي نخرج فيها من بطولة كبيرة من الدور الاول منذ كأس اوروبا عام 2000». وتابع «لم ندخل اجواء المباراة في الشوط الاول اطلاقاً ففرض المنتخب الروسي ايقاعه ونجح في تسجيل هدف من لعبة مشتركة رائعة، وتغيرت الامور في الشوط الثان، حيث هاجمنا عبر الاجنحة لكن المنتخب الروسي نجح في تسجيل الهدف الثاني في وقت قاتل (الدقيقة 50)، فتعقدت مهمتنا خصوصاً أن منافسنا يجيد الهجمات المرتدة بفضل سرعة لاعبيه وكادوا أن يسجلوا عدداً كبيراً من الاهداف».

تويتر