كتاب جديد يضم رسومات لم تنشر لناجي العلي


صدر أخيراً في دمشق كتاب «ناجي العلي 1985 - 1987»، يضم مجموعة مختارة من أعمال فنان الكاريكاتير ناجي العلي التي رسمها خلال فترة إقامته في لندن ما بين وصوله في أكتوبر 1985 ولحظة اغتياله في 22 يوليو في عام 1987، وهي الرسومات التي نشرت، إما في «القبس» أو «القبس الدولي» في تواريخ بينت أسفل كل رسم، في حين ضم الكتاب رسومات لم يبين تاريخها كونها تنشر لأول مرة، حسب ما جاء في التمهيد الذي كتبه خالد ناجي العلي.

 

الكتاب جاء بمقدمة للكاتب الفلسطيني محمد الأسعد، وتطرق فيها لتجربة ناجي العلي وتناوله اللحظة الفلسطينية بكل عظمتها المأساوية وامتدادها الإنساني، وقدرته كفنان مغاير على رؤية الماضي والحاضر والمستقبل، وامتلاكه سمات خاصة كونت عالمه، ومنحت شخصياته هوية إنسانية.

 

ويختم الأسعد أن «فن ناجي العلي يعيدنا إلى وجودنا، إلى معاشنا اليومي وحياتنا، وينقذنا من المصائد والخدع وكل أساليب الغش البليغة». لهذا السبب ربما كان ناجي العلي رائيا استثنائيا يثير غيظ السحرة والمشعوذين الذين بدأ الناس مع ناجي يتحررون من أسرهم ويعودون إلى أنفسهم ، ويفكرون بوجودهم.

 

والرؤية الاستثنائية تحتاج في ما تحتاجه إلى زاوية نظر غير متوقعة، أو هي مما لا يحسب حسابها الواقع القائم وتعاليمه.  «زاوية نظر تفاجئ، وفي المفاجأة نكتشف أوانا مختلفاً للأشياء وأبعادا مختلفة ومستويات للمعاني جديدة».

 

 ومن زاوية النظر هذه قسمت رسومات الكتاب إلى أبواب حملت عناوين مغايرة هي على التوالي.. «مش ممكن أنسى فلسطين»، «هدايا الأبوات»، «جواز سفر دبلوماشي»، «إخوات الشليته»، «إدفنوه حي»، «وكّلوا القرد»، «مصالح أميركية..

 

ممنوع التدخين» «دي ويلات»، «لا تورطونا»، «نسأله قبل ما نذبحه.. أو بعد»، «فشروا»، «يا راكعين لأميركا»، «ارسم شجرة»، وهي عناوين مأخوذة من مفردات ناجي العلي في رسوماته، ولا يخفي توزيعها على أبواب ما تحمله من ثيمات. كذلك احتوى الكتاب على فصل أخير للسيرة الذاتية لناجي، وبعض الصور في مراحل مختلفة من حياته.

 

 وهو الذي لم يكن مروره عابرا بينما هناك «من يمر بمرحلة النضال مرور ترانزيت ويطالب بعد ذلك أن يصير نجما أبديا»، كما قال هو من قبل.

الأكثر مشاركة