محمد منير: أتلقى علاجاً نفسياً للخروج من الوحدة

 منير: لو عاش أحمد زكي سنوات أخرى لانتحر.أ.ف.ب

أكد المطرب المصري محمد منير، أن صناعة الأغنية في الوقت الحالي، باتت مختلفة؛ حيث ظهرت ألبومات غنائية تشبه «السوبر ماركت»، إلى جانب ألبـــومات تقدم ابداعاً حقيقياً. وقال المطرب النوبي في برنامج «البيت بيتك» بالتلفزيون المصري، أول من أمس، إنه يعاني منذ سنوات عدة حالة من الوحدة، رغم أنه يعيش وسط الناس، وتضم حفلاته أحياناً 30 أو 40 ألف شخص، يتركهم بعد انتهاء الحفل إلى منزله وحيداً.

 

وربط منير بين استمرار نجاحه على مدار 30 عاما، منذ قدم ألبومه الأول «مشوار» عام 1977، وبين حالة المصالحة بينه وبين الزمن، مشيراً الى أنه لا ينكر تقدمه في العمر، مثل غيره من النجوم، ولا يتجاهل تغيّر أذواق الجمهور، وإنما يتعامل معهما بالتأمل، واللجوء إلى الأخصائيين النفسيين، فيما اعتبره مقدم البرنامج الإعلامي محمود سعد «الاعتراف المفاجأة».

 

وأوضح المطرب الكبير أن «الفنان يعمل داخل دائرة من الضغط العصبي المتواصل، وكلما زاد نجاحه زاد هذا الضغط الذي يحتاج إلى متخصص ليخفف من حدته»، فالطبيب النفسي «مثل مدرب اللياقة، الأول ينمّي الحالة النفسية، والثاني ينمي العضلات» على حد قوله.

 

وأشار منير إلى أنه شخصياً يعتقد أن النجمة الراحلة سعاد حسني انتحرت، ولم تقتل، لأنها ـ في رأيه ـ لم تلجأ للطب النفسي باعتباره أمراً مرفوضاً في المجتمعات الشرقية التي تربط بينه وبين الجنون، «كما أن النجم الراحل أحمد زكي لو عاش  سنوات عدة أخرى لانتحر لعدم قدرته على التكيّف مع الضغوط النفسية التي كان يعيشها».

 

وتابع أن أحد أخصائيي الطب النفسي نصحه مرة بالتوقف عن الغناء لمدة لا تقل عن عامين، أو التفكير في ترك مهنة الغناء تماماً، لكن رده عليه كان «قهقهة» عالية قال بعدها إنه لو توقف عن الغناء فإن هذا  سيكون قراراً صريحاً بـ«الانتحار».

 

 وفي ما يخص اصراره على تقديم أغنيات نوبية في ألبوماته، ومنها ألبومه الأخير «طعم البــــيوت» قال منير إن الموسيقى النوبية جزء أصيل من الفن المصري الذي لا يجوز حصره في القاهرة وحدها، موضحاً أنه ينصح كل المطربين الجدد بدراسة أنواع الموسيقى المصرية المختلفة كالصعيدية والريفية والساحلية والنوبية لأنها جميعاً تشكل وجدان المستمع المصري.

 

وأضاف أنه كان ـ ومازال ـ حريصاً على التواصل مع جمهوره من خلال الحفلات الحية التي تشعره بنوع من «الونس» الذي يحتاج إليه دائماً، باعتــــباره أحد المـــطربين الذين يكرهون الغناء «المعلّب» في الفيديو كليبات المصورة؛ لأن المغني الناجح ـ في رأيه ـ يظهر في الحفلات وسط الجمهور وهـــو العيب الذي يقع فيه الكثير من المطربين ممن يخـــشون مواجهة جمهورهم مباشرة. 

الأكثر مشاركة