أوروبا تهدد بمعاقبة السودان «غير المتعاون» مع المحكمة الجنائية
جيش الجنوب مصمم على إنهاء صراعات قبلية تحصد أرواح المئات كل عام.( أي بي إيه)
كشفت مسودة بيان القمة الاوروبية عن أن زعماء الاتحاد سيحذرون السودان، من أنه سيتعرض لعقوبات جديدة اذا فشل في التعاون بشأن جرائم الحرب. فيما بدأت السلطات في جنوب السودان بجمع آلاف الاسلحة من المدنيين في محاولة لإنهاء صراعات قبلية تحصد أرواح المئات كل عام.
وتفصيلاً، جاء في مسودة بيان القمة الاوروبية أن الاتحاد الاوروبي «قلق للغاية من قلة تعاون السلطات السودانية مع المحكمة الجنائية الدولية ويدعو حكومة السودان الى العمل بشكل بناء مع المحكمة».
ويمكن لزعماء دول الاتحاد الـ 27 أن يغيروا الوثيقة النهائية، لكن دبلوماسيين قالوا إن ادخال تغييرات جذرية على النص غير وارد.
وتتضمن العقوبات الحالية المفروضة على السودان حظراً على السلاح وقيودا مفروضة على اعضاء في الحكومة السودانية.
وأدت جهود حكومة جنوب السودان التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي لجمع الاسلحة من المدنيين الى مقتل ما يقدر بنحو 1500 شخص، منذ أن أنهت اتفاقية للسلام بين الشمال والجنوب عام 2005 أطول حرب أهلية في إفريقيا لأن السلطات تأخذ السلاح من بعض القبائل لتتركها معرضة لمخاطر هجمات قبائل مجاورة ما زالت مسلحة. وقال وزير الشؤون الداخلية في حكومة جنوب السودان بول مايوم إن عددا قليلا من المدنيين قدموا أسلحتهم طواعية، وأن هناك حاجة لحملة جديدة يدعمها الجيش. وأضاف أنهم سينزعون أسلحة القبائل المتجاورة في الوقت نفسه لتجنب اراقة الدماء.
وأوضح مايوم أن «المنهج الجديد هو نزع شامل لكل الاسلحة غير المشروعة». وأضاف «اذا لم تسلمها سننزعها منك بالقوة».
والحملة الجديدة ستختلف عن المحاولات السابقة التي استهدفت جماعات بعينها.
وفي عام 2006 قدرت جماعة مسح الاسلحة الصغيرة، وهي جماعة أبحاث مستقلة مركزها سويسرا أن ما يقدر بنحو 1200 مدني و400 جندي قتلوا في حملة لنزع أسلحة قبيلة لو نوير، بينما احتفظ جيرانها بأسلحتهم. لكن السلطات المدنية في حملة هذا العام ستخطر القبائل، ثم تسجل الاسلحة وتقوم بجمعها وتخزينها بطريقة أكثر تنظيما، لتجنب عدم تكرار اراقة الدماء.
وقال مسؤول إنه تم بالفعل جمع 911 بندقية على الاقل في منطقة واحدة. لكن آخرين حذروا من أن مشاركة الجيش قد تأتي بنتائج عكسية. وقالنائب المسؤول عن الشؤون الانسانية في حكومة جنوب السودان وليام تشان أكويل «لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون نزع الاسلحة». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news