حملة تنقيبات أثرية في الشارقة
|
|
حملة واسعة من التنقيب شهدتها إمارة الشارقة هذا العام.( الإمارات اليوم)
وتجرى حالياً الاستعدادات المطلوبة مثل نصب اللوحات الإرشادية والشروح الضرورية لتأهيل الموقع لأغراض الزيارة، بعد أن تم الانتهاء سابقاً من نصب مظلة معدنية واسعة ضمت تحتها كامل المبنى. وقد شهدت إمارة الشارقة خلال النصف الأول من العام الجاري حملة واسعة من التنقيبات الأثرية التي قام بتنفيذها عدد من بعثات التنقيب الأثرية العاملة تحت إشراف إدارة الآثار في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وبالتنسيق المباشر والتعاون مع بعثة التنقيب الأثرية المحلية في الشارقة.
وتوافد على الإمارة منذ مطلع هذا العام كل من البعثة الأميركية من كلية براين مور في فيلادلفيا، والبعثة الأثرية البيولوجية الألمانية من جامعة توبنغن، والبعثة الأثرية البلجيكية من جامعة غنت، والبعثة الأثرية اليابانية من جامعة كانازاوا، والبعثة الاسبانية من الجامعة التكنولوجية في مدريد، وأخرى أتونوما في مدريد، والبعثة الانثروبولجية الألمانية من جامعة توبنغن، والبعثة الأثرية البريطانية من جامعة لندن.
وتقوم البعثة المحلية بإجراء تنقيبات أثرية واسعة في عدد من المواقع الأثرية في مدينة دبا الحصن، في منطقة الساحل الشرقي، ومنها موقع اثري يعود إلى الفترة الإسلامية، يضم طبقات بنائية متتالية وأرضيات أثرية احتوت على الكثير من اللقى الأثرية، وخاصة الفخاريات المصنوعة محلياً، وكذلك المستوردة من أقطار جنوب وأواسط شرق آسيا. وتشير الدلائل الأولية التي ظهرت خلال حفر تجريبي عميق إلى وجود موقع إسلامي على جانب كبير من الأهمية .
وتمثل المكتشفات أدلة أثرية مهمة تشير إلى أن دبا الحصن كانت مركزاً تجارياً مزدهراً وميناء بحريا استراتيجيا لاستقبال السفن القادمة من جنوب العراق والمتجهة صوب المحيط الهندي وأقاليم الإمبراطورية الرومانية.
|