جمانة حداد توقع «عودة ليليت» في مقهى ريش

جمانة حداد.«أرشيفية»  

وقعت الشاعرة اللبنانية جمانة حداد، مساء أول من أمس، ديوانها «عودة ليليت»، في مقهى ريش في القاهرة، في حفل اقامته «دار آفاق للنشر» بحضور عشرات المثقفين المصريين.


وتخلل حفل توقيع الديوان، في المقهى الذي كان في السبعينات ملتقى لكبار المثقفين، ويحتفل بمئويته هذه السنة، القاء الشاعرة اللبنانية مقاطع من الكتاب، بينما كانت مغنية دار الاوبرا المصرية رحاب مطاوع، تردد المقاطع نفسها غنائيا. وبعد ذلك، نظمت ندوة حول الديوان بإدارة الصحافي سيد محمود، شارك فيها الشاعر المصري حلمي سالم والناقدة المصرية شيرين ابو النجا التي اكدت ان «القراءة النقدية هي قراءة موازية للعمل الابداعي».

 

ويقدم الغلاف الخلفي للديوان توضيحات عن ليليت التي «جاء ذكرها في الميثولوجيات السومرية والبابلية والآشورية والكنعانية، كما في العهد القديم والتلمود».  وقالت ابو النجا ان «الادب قام بنزع الصفات السلبية عن ليليت، بينما تناولتها جمانة مع كل صفاتها السيئة وحولتها الى سمات ايجابية»، موضحة ان «الحكي من منظور ثقافي مختلف، هو جزء من الاسطورة ذاتها وكل اعادة لصوغ الاسطورة تضيف اليها». وأضافت ان «تناول جمانة حداد لهذه الأسطورة هو كشف لكل المسكوت عنه في شخصية ليليت التي لُعنت على مدار قرون».

 

وأوضحت ابو النجا ان«الادباء فضلوا تناولها (ليليت) من منظور ابوي وتجنب بعض الصفات فيها، وهو امر يعدّ سجنا لليليت» التي تؤكد في الديوان «انا ليليت العائدة من منفاي». وأشارت الى ان جمانة حداد قدمت رؤيتها «لأسطورة ليليت التي ظهرت اول الأمر في مسرحية «فاوست» للكاتب الالماني يوهان فولفغانغ غوته (1749ـ1832)».


من جهته، قال الشاعر حلمي سالم ان «صوت ليليت ليس صوتا نسويا في مواجهة الرجل بل صوت الاثنين معا، منصهرين في بوتقة الشعر، فهو صوت رجل وامرأة في آن واحد».  
    
تويتر