--كثير من جيراننا يحسدوننا على الحرية التي يتمتع بها إعلامنا الرياضي، وعلى كمية الوعي الوطني الذي كان أحد أساب النجاح الذي تشهده الرياضة الإماراتية بكل فروعها ،لذلك ظهرت لدينا وجوه إعلامية متميّزة وسفراء للرياضة الإماراتية في الداخل والخارج، في الصحافة والتلفزيون والمحطات الرياضية الفضائية والتعليق الرياضي.والأمثلة على ذلك كثيرة من عدنان حمد إلى محمد نجيب ويعقوب السعدي وعلي حميد وعلي سعيد الكعبي وفارس عوض وعامر عبدالله وهيثم الحمادي، بالإضافة إلى المتميّزين وبتفوق في لعبات اليد والطائرة والسلة جعفر الفردان وجمال أبو شقر، والعديد من الأسماء المتميّزة التي أتحفت الإعلام الرياضي وتتحفه، ليس على مستوى الإمارات، بل تتعداه إلى المستويين الخليجي والعربي. وهذا بشهادة الكثير من المحللين الرياضيين في الدول المجاورة الذين شهدوا في بعض الأحيان، بأن مستوى الإعلام الرياضي فاق في كثير من الأحيان مستوى بعض الفرق، وكان الداعم الأول للرياضة ولإنجازاتها التي زادت في الفترة الأخيرة، بفضل اهتمام القيادة العليا بالرياضة، لدرجة أن الكل اصبح يحسدنا على هذا الاهتمام والرعاية المتواصلة والمستمرة،لذلك فإن من حقنا أن نحزن عندما نرى احد رموز الإعلام الرياضي ينسحب من إحدى هذه المجالات بأي شكل من الأشكال، وهنا أقصد الإعلامي البارز وأحد الوجوه المتميّزة في هذا المجال خلال العقد الحالي يعقوب السعدي، نائب مدير قناة دبي الرياضية وأحد فرسان الإعلام الإماراتي الرياضي، والذي قرر تقديم استقالته من القناة، بعد سلسلة من التراكمات، بعد أن سبق له أن استقال قبل فترة قصيرة وعاد عن الاستقالة. ومن المؤكد أن استقالة شخصية إعلامية رياضية مثل يعقوب السعدي بهذا المستوى المتميز، سواء اتفقنا أو اختلفنا معها، تعني خسارة كبيرة للرياضة وللإعلام الرياضي الإماراتي،لذلك أتمنى أن يبقى هذا الرجل وهذا الوجه الذي عرفناه مقدما ومعدا للعديد من البرامج الناجحة، فقد خسرنا العديد من الوجوه الإعلامية الرياضية في فترة من الفترات، ويجب أن نحافظ على من بقي منها، ونساعدها على البقاء ونحل مشاكلها، حتى تستطيع أن تؤدي دورها في تطوير الرياضة الإماراتية ودعمها . ويجب أن نشدد على أن اختلاف وجهات النظر شيء طبيعي في الإعلام، لأنه جوهر هذه المهنة المملوءة بالضغوط،ولكن واجبنا أن ننمّي هذه الخبرات الإعلامية وندعمها، خصوصا في هذه المرحلة بالذات،لأن ذلك سيسهم في استقرار رياضاتنا وزيادة نسبة الإبداع والتميّز فيها .
--اثبت الألمان أن كعبهم عال على البرتغاليين، فكما هزموهم في بطولة كأس العالم الأخيرة، واحتلوا المركز الثالث في ألمانيا، هاهم يعيدون الكرّة ويبعدونهم عن «يورو 2008» بعد أن قدموا عرضا رائعا أبطلوا فيه سحر المحنك سكولاري وكرستيانو رونالدو.فقد بدا برازيل أوروبا وهم يلهثون وراء معادلة الفريق الالماني الذي تقدم قبل نصف ساعة من الشوط الأول بهدفين رائعين ، ورغم هدف نونو غوميز قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، فإن الألمان أصرّوا على الفوز، وتمكن الكابتن بالاك من تسجيل هدف ثالث ،لتخيب أحلام الملايين من عشاق البرتغال الذين تمنوا لو أن كرستيانو رونالدوا عوض إخفاق البطولة الماضية،ولكن ضعف دفاعهم وحارس مرماهم، لم يساعداهم في إيقاف الماكينة الألمانية.
|