يخت صديق للبيئة يعمل بالطاقة الشمسية


يسعى العلماء حول العالم، لإيجاد بدائل لوسائل النقل الحالية التي تعمل بالوقود الأحفوري الملوث للبيئة. وبعد أن تمكن خبراء يابانيون وأوروبيون من تصنيع سيارات تعمل بالهيدروجين وأخرى بالطاقة الشمسية، يعمل حالياً الخبيران في الشركة التركية للتصاميم التكنولوجية، هاكان غورزو وسوزوم داغان، على الاختبار الافتراضي لسفينة تعمل بطاقة الرياح والشمس. ويبلغ طول اليخت 32 متراً، وتم صنعه من مواد خفيفة أهمها ألياف الكربون. وتستمد السفينة طاقتها من الشراعين اللذين يشبهان جناحي طائر، حيث يقومان بامتصاص أشعة الشمس ليحولاها إلى طاقة كهربائية، تغذي المحرك الذي تصل قوته إلى 200 حصان. وفي وقت غياب الشمس يستغل اليخت طاقة الرياح.


ويتم التحكم في الجناحين بواسطة جهاز الكمبيوتر الموجود على ظهر اليخت، حيث يقوم الحاسوب بتحريك الشراعين في الاتجاه الذي يسمح للسفينة بالملاحة السلسة. وتعمل لوحة الخلايا الشمسية بطريقة تلقائية، حسب حاجة اليخت للطاقة، وعند تراجع قوة الرياح.


ويقول الخبيران إن الهدف وراء تصميم هذا اليخت هو إيجاد بديل فعال لليخوت التقليدية، مع مراعاة التصميم الجذاب، والمحافظة على البيئة. الأمر الذي استدعى البحث على مواد جديدة أكثر مقاومة للعوامل الطبيعية، وأقل وزناً للتقليل من استهلاك الطاقة. ويوجد بالولايات المتحدة وحدها أكثر من 10 ملايين محرك بحري يعمل بالوقود التقليدي، ويسهم بنسبة 20% من تلوث الهواء. وقد أجريت أبحاث وتجارب عديدة على سفن تعمل بالوقود الحيوي، لكن قلة الاهتمام الرسمي حال دون مواصلة الجهود، لإيحاد بديل صديق للبيئة. 
    

تويتر