«بن حنديو الدمالي».. آخر إبداعات الجناحي
|
|
الحركة الفنية الإماراتية فجعت بفقد أحد أبرز مؤسسيها.( أرشيفية )
«مهرجان دبي السينمائي، الذي جمع عدداً كبيرا من الفنانين الخليجيين، اظهر انسجامهم وتواصلهم الحميمي مع نظرائهم الإماراتيين ما يدعو للفرح»، قالها الفنان الإماراتي محمد الجناحي في آخر حوار جمعه بـ«الإمارات اليوم»، قبل أن يحجبه المرض عن التواصل مع الساحة الفنية، ويضطر للسفر إلى سنغافورة للاستشفاء من ورم سرطاني تمكن من هزيمته في عامه السبعين، أمس الأول، مغيباً واحداً من أهم مؤسسي المسرح الإماراتي والدراما الإذاعية والتلفزيونية، والذي سيتم مواراة جثمانه الثرى عقب إقامة صلاة الجنازة عليه بعد صلاة عصر اليوم، في مسجد مقبرة بني ياس في أبوظبي، حيث يتوقع أن يكون جثمانه قد وصل من سنغافورة، منتصف ليلة أمس.
الحوار الأخير
الجناحي قدم عملا وحيدا في السينما هو «عقاب» في عام 2006 لمجيد عبدالرزاق، قال «معظم من يتم المراهنة عليهم في الأفلام السينمائية الجديدة هم من الشباب، وما يهمني أن هناك نشاطاً بدأت تظهر بوادره بوضوح على السطح، وهو المكسب الحقيقي للسينما الإماراتية الناشئة».
جيل جديد مؤهل
واعتبر المهرجانات والفعاليات المسرحية والسينمائية الإقليمية والدولية «فرصة لمزيد من التعارف بين الممثلين والمخرجين والمنتجين من أجل إنجاز مشروعات فنية جديدة»، مقترحا زيادة ورش العمل التي تهدف إلى إحداث هذا التعارف والدمج بين الضيوف على اختلاف ثقافاتهم وجنســياتهم «دون أن يتم ترك هذا الأمر للمصادفــة أو الاجتهاد الشخصي فقط»، مضيفاً «تعرفت إلى أحـــد المنتجين الإيطاليين وآخر من فرنسا، هنا في بهو فندق القصر، وأبديا اهتـــماماً بالتواصل معي من أجل التفكير في مشــاريع مشتركة».
علاقة مختلفة
وبالنسبة لي فإن آخر ثلاثة اعمال مسرحية لي تعاونت فيها معه وكان أحدها آخر أعماله المسرحية وهي «المهاجر» وقبـلها «ثلاث صرخات» و«لحظــات منسية».
أول المبدعين عضو هيئة الثقافة والفنون بدبي ورئيس صندوق التكافل الاجتماعي بجمعية المسرحيين، عمر غباش، من جانبه قال «كان الجناحي قامة كبيرة من قامات المسرح المحلي والخليجي والعربي، وهو أحد رواد المسرح والدراما التلفزيونية والإذاعية في الإمارات، فهو مبدع ومؤسس أول للدراما التلفزيونية في تلفزيون ابوظبي على وجه الخصوص، ومؤسس للدراما الإذاعية في إذاعة ابو ظبي، وأكثر ما يذكرنا به رحيله هو حال «الدراما الإذاعية» التي غابت هي الأخرى عن اهتمامات إذاعاتنا المحلية على الرغم من الاهتمام العالمي بذلك النوع من الدراما التي جمعتني بالراحل في نص قام بكتابته والاشتراك معي في تمثيله»، معتبراً الجناحي «مثالا يحتذى أيضاً في تواصله مع هموم فنه المسرحي عبر تواصله الفعال ومشاركاته المثمرة في اجتماعات الجمعية العمومية لجمعية المسرحيين بالإمارات». |