مُصادمات عرقية على الكرة جنوبي البوسنة والهرسك
قوات شرطة البوسنة تحاول السيطرة على الاشتباكات. أ.ب
انتشر أكثر من 1000 شرطي في شوارع مدينة موستار جنوبي البوسنة والهرسك، صباح أمس، لمنع اندلاع مصادمات بين جماهير كرة القدم التي تشجع تركيا وكرواتيا.
وأكد مستشفى موستار استقبال عشرات المصابين، من بينهم أربعة رجال شرطة، عندما وقعت مصادمات بين مسلمي البوسنة الذين يشجعون تركيا ومشجعي كرة القدم البوسنيين الكروات الذين يشجعون منتخب كرواتيا عقب انتهاء مباراة دور الثمانية ببطولة الامم الأوروبية الحالية «يورو 2008» بين الفريقين مساء أول من أمس.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعات المتصادمة، ولإيقافهم عن إلقاء الحجارة والفوارغ الزجاجية على بعضهم بعضاً.
ولكن الشرطة لم تتمكن من منع الاضرار التي ألحقها أعضاء المجموعات المتشاحنة بالأبنية والسيارات الموجودة بمركز المدينة.
كما سُمعت طلقات أعيرة نارية خلال أعمال الشغب، ولكن لم يتم الابلاغ عن تعرض أشخاص لإصابات بأسلحة.
وعادة ما يشجع الكروات البوسنيون الفرق التابعة لدولة كرواتيا الجارة، بينما دأب مسلمو البوسنة على تشجيع الفرق التركية بسبب العلاقات التي تجمع بينهما منذ خمسة قرون مع بداية الحكم العثماني في البوسنة.
ومنذ نهاية حرب البوسنة والهرسك التي امتدت من عام 1992 حتى عام 1995، مازالت مدينة موستار منقسمة بين مسلمي البوسنة (البوشناك) الذين يعيشون على الضفة الشرقية لنهر نيريتفا ريفر وكروات البوسنة الذين يعيشون على الضفة الغربية للنهر.
وحارب الجانبان بعضهما بعضاً خلال أزمة المسلمين والكروات من عام 1992 إلى عام 1994، أثناء حرب البوسنة التي امتدت لعام آخر بعد هذين العامين.
في الوقت نفسه، احتفل مشجعو كرة القدم في سراييفو بفوز تركيا على كرواتيا. وخرج آلاف الاشخاص إلى شوارع العاصمة البوسنية التي يحكم المسلمون قبضتهم عليها، ولفّ العديد منهم أنفسهم بالأعلام التركية. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news