«فينغشين» يقتل 300 ويغرق عبارة تقل 750 راكب

وتفصيلا، قال مانويل ماخورادا ،المسؤول الاداري لاقليم ايلويلو (وسط) إحدى المناطق الاكثر تضررا بالاعصار ان 60 شخصا قتلوا وفقد 60 آخرون، كما قتل 155 شخصا في انهيارات أرضية سببتها الفيضانات، وقد سجل عدد القتلى جراء «فينغشن» في وقت سابق نحو 85 قتيلا. ولا تشمل هذه الحصيلة غرق عبارة كانت تقل 626 راكبا بينهم خمسون طفلا الى جانب افراد الطاقم البالغ عددهم 121 شخصا.

وقال متحدث باسم خفر السواحل ارماند باليلو ان حصيلة ضحايا غرق العبارة بسبب امواج هائلة سببها الاعصار فينغشين، ستكون مرتفعة على الارجح. واضاف «آمل ان يكون هناك ناجون».

وكانت العبارة «برنسيس اوف ذي ستار» اطلقت أول من أمس نداء استغاثة عند مرور الاعصار. واكد رئيس بلدية مدينة سان فرناندو الساحلية في اقليم رومبلون نانيت تانسينغو لاذاعة محلية نبأ غرق العبارة.

وقال رئيس البلدية للاذاعة «ارسلت سفينة ورأوا العبارة غارقة وقد ثقب هيكلها وتمكنوا من قراءة اسمها، كانت هناك اربع جثث». واوضحت الشرطة انه عثر امس على ثلاثة ناجين في قرية ساحلية، وتحدث ايضا عن العثور على جثث اربعة ركاب او اعضاء الطاقم.

بدورها، عبرت الرئيسة الفلبينية غلوريا ارويو امس لرجال الامن المدني وخفر السواحل بينما كانت في طريقها للولايات المتحدة في زيارة تستغرق عشرة ايام، عن استغرابها لابحار العبارة على الرغم من الاعصار.

وقالت في اجتماع بثت الاذاعة وقائعه مباشرة «لماذا سمحتم للعبارة بالابحار؟ الم تكن هناك حالة انذار على نطاق واسع؟». واضافت «اريد ردودا» على هذه الاسئلة. 

وقد سمح للعبارة بالابحار من صباح الجمعة الماضي قبل ان يغير الاعصار مساره لينحرف غربا، حسبما ذكر مسؤول اقليمي في حرس الحدود، سيسيل تشين.

واوضح انه مع اقتراب الاعصار حاول القبطان «حماية السفينة» لكن عطلا في المحرك منعه من تحقيق ذلك. وسبب الاعصار فينغشين سيولا خطيرة وانهيارات في التربة في وسط البلاد. وفي المناطق التي تشهد بدء انخفاض منسوب المياه امس اضطر نحو ثلاثين الف شخص للجوء الى اسطحة مبانيهم وتم اجلاؤهم بعد ذلك. وقطع التيار الكهربائي. وقال مسؤولون حكوميون انه لن يعود قبل اسبوع.

وكان الإعصار اجتاح مناطق عدة بالفلبين أمس لليوم الثاني على التوالي في طريقه إلى تايوان، وأصبحت ولاية إيلويلو الأكثر تضررا مع ارتفاع منسوب المياه في بعض الأماكن إلى أكثر من مترين.