«اتفاق 10 يونيو» أنقذ السودان من حرب أهلية
|
|
البشير وسلفاكير عقب توقيع اتفاق أبيي. د.ب.أ «أرشيفية »
أكد سكرتير عام روابط دينكا ابيي، جفور مكي «ان اتفاق ابيي الذي وقع 10 الجاري بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بشأن ابيي انقذ البلاد من عودة الحرب الاهلية، خصوصا ان المدينة التي تنتج اكثر من نصف النفط السوداني لم يفلح اتفاق سلام نيفاشا عام 2005 في حسم ازمتها».
وقال جفور الذي يزور القاهرة حاليا في مهمة سياسية ان «الوضع كان شديد الخطورة، لان حزب المؤتمر الوطني كان يساند قبائل المسيرية العربية، والحركة الشعبية كانت تساند قبائل الدينكا نقوك التي ينتمي اليها عدد من قادة الحركة مثل ادوارد لينو رئيس مخابراتها السابق ودينق الور وزير الخارجية الحالي».
وانتشرت امس القوات المشتركة المتفق عليها، في حضور قيادات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ورجال الادارة الاهلية من قبائل الدينكا والمسيرية، كما عاد إلى المدينة 55 الف نازح.
واوضح مكي «ان تشكيل ودمج القوات بهذه السرعة اكد جدية الاتفاق وخلق على الارض آلية لتنفيذه». ونوه إلى أن «اتفاق الطرفين على احالة الامر الى محكمة دولية، اذا فشلا في التوصل الى حل نهائي بعد شهر من توقيع الاتفاق لم يترك مجالا للخلاف، لانه نص على مدة قصيرة من ناحية، واسند الامر لجهة محايدةمن جهة اخرى».
وتوقع سكرتير عام روابط دنيكا ابيي «الوصول لاتفاق نهائي دون المرور بمحكمة دولية»، وكشف عن «الوصول لاتفاق مبدئي واستراتيجي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية خلال زيارة نائب رئيس الجمهورية السوداني علي عثمان محمد طه الى جوبا عاصمة الجنوب التي انتهت، أول من امس».
وقال مكي «تم الاتفاق على التنسيق التام في تطبيق الاتفاق والتزام كل طرف بردع الخارجين من الطرف الاخر، خصوصا ان الاتفاق تضمن اخراج اللواء 31 التابع للجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية من المدينة، كما ان القوات المشتركة ستعمل حول المدينة، اما تنظيم الامن داخلها فستقوم به الشرطة المشتركة».
واوضح مكي ان «الاتفاق حاز اجماع ابناء الدينكا والمسيرية». من جهته أكد القيادي بحزب المؤتمر الحاكم، كمال علي «ان الاتفاق كان اختباراً قاسياً جدا لاتفاق السلام ونجاح الطرفين في انهاء الأزمة على ارض الواقع، وأثبت القدرة على الافلات من حجم التدخلات الخارجية».
وقال علي الذي رافق مكي في زيارته للقاهرة «ان خريطة طريق ابيي ستكون نموذجاً لانهاء اي ازمة سودانية عبر الحوار والتفاوض»، واكد «اصرار حزبه على تنفيذ الاتفاق حتى لو وصل الأمر الى المحكمة الدولية». |