خليل زادة مُرشـح لرئاسـة أفغانسـتان
|
|
زادة ورايس في الأمم المتحدة. أرشيفية
كان زلماي خليل زادة رجل الرئيس جورج بوش في بغداد وكابول والامم المتحدة، اضافة الى كونه رجل شركات النفط العالمية، ولكنه يستعد الآن لترشيح نفسه لمنصب الرئاسة في افغانستان . واستحسن ممثلو خليل زادة الذي يعمل ممثلاً للولايات المتحدة في الامم المتحدة، آراء العديد من الفرقاء للوقوف على حظوظه في الانتخابات المرتقبة عام .2009 ورغم انه من المتوقع ان يرشح حميد كرزاي نفسه من جديد، إلا أن شعبيته في تدهور مستمر وسط الشعب الافغاني، في حين ان داعميه من الدول الغربية يرون انه غير فعال وضعيف في مواجهته لطالبان .
وعقدت ثلاثة اجتماعات مع الجماعات المعارضة في الاشهر الاخيرة للترويج للسيد خليل زادة، حيث يطرح الرجل باعتباره «مرشح الوحــدة الافغانية» في هذه الدولة التي بدأت الانقسامات العمــيقة بين مجتمعات الباشتون في الجنوب، والطاجيك، والاوزبك والهزارس في الشمال. وولد السيد خليل زادة، وهو باشتوني من اقليم لاغمان في جنوب شرق افغانستان، ولكنه تربي في مزار الشريف، في الشمال، وهو على وفاق جيد مع عدد من القادة السابقين لتحالف الشمال الذين انشقوا عن حكومة كرزاي.
ويرى المراقبون ان الطموح السياسي لهذا الرجل البالغ عمره 56 عاماً، بدأ عندما قدم مقابلة تلفزيونية، قال فيها انه يضع نفسه «في خدمة الشعب الافغاني» ويقال انه يفكر الان في الاستقالة من منصبه في الامم المتحدة، وهو اعلى منصب يشغله رجل مسلم في الادارة الاميركية .
ويمكن ان يشكل ترشيح زادة الذي امضى معظم حياته في الولايات المتحدة ومتزوج من اميركية مفاجأة ولكن معلقين محليين «يقولون انه يمكن ان يحظى بقدر كبير من دعم الافغان». وقال المحلل الافغاني البارز وحيد مجدا «يشعر الكثير من الناس في هذه الدولة انه تم انجاز بعض التحسينات في افغانستان عندما كان زادة في موقع المسؤولية وأن البلاد في حالة تدهور منذ ان غادرها.
فقد تمكن من كبح جماح امراء الحرب ولم تكن طالبان قد عادت بعد، ولم يكن الفساد في الحالة التي اصبح عليها الان. كما ان علاقته الوثيقة مع حكومة الولايات المتحدة تكون لصالحه. ويرى كثيرون ان زادة هو دمية بيد الاميركيين، ولكن اخرين يرونه شخصا يتمتع ببعض النفوذ في واشنطن يمكن ان يجلب بعض التحسينات لافغانستان».
وتتفق مصادر دبلوماسية على ان زادة يستخدم منصبه الاميركي لتمهيد الطريق من اجل ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة في افغانستان. واتهم بأنه قوَّض امكانية ان يصبح بادي اشداون ممثل الامم المتحدة في افغانستان لانه لا يريد شخصية دولية من العيار الثقيل، وتسيطر على ميزانية ضخمة وأن يكون منافساً محتملاً له. |