«10 ملايين سنتيم نادية سميـر: التمثيل حـياتي
نادية سمير: السينما تدعونا إلى إعادة النظر في الأحكام المسبقة. الإمارات اليوم
قالت الممثلة الجزائرية الفرنسية، نادية سمير، إن «التمثيل حياتي، ولن يكون لحياتي طعم من دون السينما، إذ لم أتخيل نفسي محرومة من التمثيل»، مشيرة الى بداية شغفها بالأفلام منذ كانت في السابعة من عمرها، «في مدرستي الفرنسية كنا نقرأ النصوص الكلاسيكية، وكنت أرددها وأرد عليها بحوارات»، موضحة ان بذرة حب السينما بدأت تنمو، بعدما اكتشفت عالماً «رائعاً ومدهشاً ومحبباً بالنسبة لي، إنه التمثيل، فقررت أن أكون صوت هؤلاء الكُتاب الذين أنجزوا تلك الأعمال الكلاسيكية».
وأضافت «أدركت ان التمثيل اجمل عمل في حياتي؛ لانه يتيح لي توصيل المشاعر الى الآخرين. إنه نابع من شعراء وكُتاب عاشوا في حقب عدة عبر معجزة الكتابة التي مكنتهم من ترجمة احاسيسهم، وبالتالي نقوم نحن بإيصالها عبر الإلقاء الى الآخرين».
حكاية جزائرية
وأضافت «في الدورة الاولى لمهرجان وهران السينمائي، عرض عليَّ دوران في فيلمين، من مخرجين جزائريين. كما لدي مشروع فيلم طويل في إسبانيا، اقوم فيه بدور امرأة محامية، والفيلم من انتاج فرنسي اسباني». وعبرت نادية التي كانت اول عربية تقتحم مجال التقديم التلفـزيوني في فرنسـا، عبر قناة «تي اف ون» عن رغبتها في زيارة مهرجان دبي السينمائي، ومهرجانات عربية اخرى، «يهمني الوطن العربي، وأرغب في اكتشاف المدن العربية، عبر زيارتها والمشاركة في مهرجاناتها السينمائية».
وأشارت الى ان تأهيلها كان كلاسيكياً من خلال أدوار أدتها في مسرحيات لموليير وراسين وغيرهما، «لكنني لم ادخل السينما من بوابة المسرح، بل دخلتها عبر متابعة إلقاء ممثلين أدوارهم امام مخرجين. ولم يسبقني احد في العائلة الى التمثيل. لكن بفضل اللقاءات التي كانت تجريها اختي للمدرسة، ازدادت رغبتي في دخول السينما».
«الحياة أمامنا»
وأضافت «في الفيلم الثاني «ليلى والأخريات» للمخرج الجزائري سيد علي مازيف، أديت دور ليلى. كما شاركت في فيلم «باب الواد» للمخرج مرزاق علواش، والذي حاز جائزة النقد في مهرجان كان».
وعن فيلم «10 ملايين سنتيم» للمخرج بشير إدريس الذي عرض في الدورة الاولى للمهرجان الدولي للفيلم العربي في وهران، قالت نادية «بدأ تصوير الفيلم قبل نحو اربع سنوات، لكن بسبب الصعوبات المادية، اضطررنا لوقف التصوير اكثر من مرة، وكنا نأتي من باريس الى الجزائر لاستئناف التصوير».
وأضافت «اضطررت الى قص شعري ثلاث مرات من اجل دوري في الفيلم الذي انجزناه، نتيجة لحبنا للتمثيل ووفاء للصداقة التي تجمعنا مع الممثلين في الجزائر، لأننا آمنا بموضوع الفيلم». وعن دورها في الفيلم، أوضحت انها احبت تقديم شخصية المعلمة المتفهمة لحياة ابنتها وحريتها، «وجدت في دوري تجسيداً لصورة الأم المتحضرة التي تستمع الى مشكلات ابنتها، وهي بذلك تقدر الحب وحرية ابنتها.
والأم في الفيلم شخصية مثقفة، وهي صورة الجزائر الساعية الى التقدم على الدوام».
حبٌّ وتطرف
مضيفة ان «الإسلام دين حب يدعو الى التآخي والتعاون. كما ان السينما لا تدعو الى العنف، انها تدعو الى الحب ايضاً، بما لا يتعارض مع الدين. كما تدعونا السينما الى اعادة النظر في الاحكام المسبقة». وقالت نادية حول مراحل عصيبة مرت بها الجزائر، إن «الارهاب الذي عشناه في الجزائر، في سنوات مضت، لا يمت بصلة بصورة الاسلام الحقيقية، بل هو صراع قوى مرتبط بالسياسة اكثر من اي شيء آخر. إذ إن التأويل الخاطئ للدين هو احد اسباب الظاهرة».
وقالت عن علاقتها بالممثلين الفرنسيين، إن «العلاقة معهم عادية، فقد أديت دور امرأة فرنسية، فالشخصية هي الثقافة. وأشعر بأنني جزائرية عندما أؤدي دور جزائرية، كما أحس بأنني فرنسية حين اقدم دور امرأة فرنسية، فليس لديَّ مشكلة في الانتقال من شخصية الى أخرى» |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news