رحلات سياحيّة إلى قصر «نور»
|
|
قصر «نور» التركي في طريقه للتحوّل إلى مزار سياحي.
أغرى نجاح عرض المسلسل التركي المدبلج «نور» على شاشة «إم بي سي 4» رجل أعمال تركي من أصل سوري هو سردار المشهداني، بتنظيم رحلات سياحية منتظمة خلال فصل الصيف الجاري، تحمل عشاق «نور» و«مهند» وغيرهما من وسيمي وجميلات الشاشة التركية، في مختلف البلدان العربية، إلى زيارة قصر «محمد عبود أفندي»، الذي أصبح اسمه السياحي العربي «قصر نور التركي»، الذي ظلّ مهملاً ومغلقاً على مدار عقود.
سردار المشهداني الذي يتخذ من اسطنبول مقراً لشركته، لم يجد غضاضة في الترويج لمشروع «زيارة المكان الحقيقي الذي تم تصوير مسلسل نور فيه، والتنزّه بحرية كاملة في ردهاته»، مشيراً إلى أنه بذل «مجهوداً خارقاً من أجل إقناع مالكه الأصلي باستئجاره لفترة محدودة يتوقع أن يستقبل خلالها الآلاف من السياح العرب».
وأضاف المشهداني: أن «حال القصر في حقيقته تختلف عن تلك المشاهد المثالية التي تظهر في المسلسل، نظراً لقدم بنائه الذي يعود إلى العام 1853»، مشيراً إلى أنه «احتضن على مدار ذلك التاريخ في داخله المئات من القصص الحميمية، والذكريات الدافئة، وبعد أن ظل مهجوراً لزمن طويل كاد يتحول عبره إلى قصر أشباح، أعاد المسلسل إحياءه بقصة عائلية بسيطة أقرب إلى مجتمعنا العربي» حسب تعبير المستثمر.
ويستطرد المشهداني أن الظاهرة التركية التي اجتاحت العالم العربي، متمثلة بالمسلسل، هي السبب «الذي دفعني إلى استئجار القصر وإعادة ترميمه من جديد ليفتح أبوابه للناس الذين تابعوا تفاصيل العمل منذ بدايته، رغم طول عدد حلقاته، ما يدل على شغفهم بتفاصيله التي سيجدونها هنا في قصر «محمد عبود أفندي» أو «قصر نور التركي».
والفكرة كما يرويها المشهداني، تعود إلى سحر المسلسل في دفع عدد كبير من السياح العرب إلى تحويل وجهة سفرهم المفضلة هذا العام إلى تركيا، بفضل العمل الدرامي الذي مثل «دعاية جيدة للسياحة في هذا البلد بوجه عام، وزيارة القصر الذي استضاف تصوير العمل بوجه خاص» مضيفاً: «خلال تحضيرنا للموسم السياحي الصيفي في تركيا، وجدت أن العمل يلاقي إقبالاً استثنائياً في الدول العربية، وكانت الحجوزات التي تلقيتها من دول الخليج وبلاد الشام كلها تتعلق بهذا العمل، فالجميع يريد أن يلتقي بنور ومهند والكل يبحث عن فرصة لمشاهدة تلك الأماكن التي رأوها في المسلسل، هذا الإقبال حفزني للقاء مالك القصر الذي كان معروضاَ للبيع، وإقناعه بتأجيره، الأمر الذي وافق عليه بصعوبة كبيرة».
وقال المشهداني: «القصر قديم جداً وما رآه الناس على الشاشة يختلف تماماً عما رأيته على أرض الواقع، ما دفعني لبدء عمليات الترميم والإكساء مباشرة بتكلفة فاقت الـ100 ألف دولار».
وعن حجم الزائرين المتوقع يقول سردار: «الناس تتصل من كل الدول العربية لتسأل عن هذا المكان.. والزوّار الذين يأتون للقصر يدخلونه وهم غير مصدقين أنهم يقفون في المكان ذاته الذي بكت فيه نور، أو في غرفة نومها.. مكتب الجد، وقاعة الطعام»، مضيفاً أن «هذه الأماكن ارتبطت بذكريات تتعلق بهؤلاء الممثلين الذين استطاعوا حقاً أن يدخلوا قلوب الجميع دون استئذان»، وختم بقوله «أعتقد أننا غير قادرين على ذكر رقم محدد، لكننا متفائلون من ردود فعل السياح الذين زاروا القصر، ليس لأنه ارتبط بالمسلسل فحسب وإنما لأنه يزخر بالتاريخ». |