طهران للأميركيين: إذا جئتم ستعودون بلا أرجل

سولاتا: إيران لم تردّ بعد على عرض القوى الكبرى.«أرشيفية» 

حذرت إيران أمس الولايات المتحدة من مغبة مواجهتها، مؤكدة أن واشنطن ستواجه مأساة إذا ضربت الجمهورية الإسلامية، في حين أكدت اسرائيل من جهتها أنه سيتم القضاء على إيران إذا فكرت الأخيرة بمهاجمة الدولة العبرية، وإذ قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا امس، إن القوى الغربية ستواصل العمل على مسارين هما سياسة العقوبات والدبلوماسية تجاه إيران، حذرت لندن، طهران من انها ستعاني عزلة اقتصادية وسياسية متنامية اذا اتخذت «الاختيار الخطأ». 


وتفصيلا، حذر الحرس الثوري الايراني الولايات المتحدة أمس، من انها ستواجه «مأساة» اذا هاجمت طهران. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن محمد حجازي، وهو من كبار قادة الحرس الثوري قوله «ننصح المسؤولين الاميركيين بتوخي الحذر وعدم مواجهة مأساة اخرى».


وأضاف «كلمتنا الاخيرة هي انه اذا اردتم التحرك نحو ايران، فاحرصوا على احضار عكازات وسيقان صناعية لأنكم اذا جئتم لن تصبح لديكم أرجل تعودون بها». 

وجاءت تصريحات حجازي، بعد حديث في الاسواق المالية عن ضربة عسكرية على مواقع نووية في البلاد، الأمر الذي نفته إيران.


وبالتزامن مع التصريحات الإيرانية، حذر وزير البنى التحتية الاسرائيلي، ووزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعازر في مقابلة نشرتها صحيفة «كوميرسانت» الروسية امس من انه سيتم «القضاء» على ايران في حال فكرت «بمهاجمة»  اسرائيل.


وقال الوزير الذي يعدّ من احد صقور السياسة الخارجية الاسرائيلية، في مناسبة زيارته الى روسيا «نحن لا نخطط لأي هجوم على ايران». وذلك ردا على سؤال حول المناورات العسكرية الاسرائيلية التي جرت في مطلع يونيو الجاري في المتوسط.


وتابع «لكن لتجنب الكوارث، على العالم ان يتخذ اجراءات ملموسة قبل ان يفوت الاوان»، داعيا الى فرض عقوبات على الشركات «وخصوصا الاوروبية» التي تتعامل مع ايران.


وأعلن بن اليعازر انه لا يتحدث عن الشركات الروسية التي يتولى بعضها بناء اول محطة نووية ايرانية في بوشهر. وقال «الحوار بين السلطات الروسية والاسرائيلية ممتاز، روسيا تتفهم مشاكلنا وقلقنا».


من جهته، قال سولانا إن القوى الغربية ستواصل العمل على مسارين، هما سياسة العقوبات والدبلوماسية تجاه إيران بشأن انشطتها النووية رغم تحذيرات إيران التي قد تحدث اثرا عكسيا.


وأبلغ وكالة «رويترز» أن إيران لم ترد بعد على عرض القوى العالمية الخاص بحوافز اقتصادية معدلة، والذي قدمه لطهران يوم 14 يونيو الجاري لإقناعها بوقف انشطة تخصيب اليورانيوم، لكنه يأمل بتلقي رد في وقت قريب.


وأضاف سولانا بعد القاء كلمة امام مؤتمر الامم المتحدة عن نزع السلاح في جنيف «آمل ذلك. هذا ما تم ابلاغنا به انهم سيدرسون الأمر وسيردون علينا قريبا». وتابع «وفي هذه الاثناء سنبقي على المسارين... نريد التوصل إلى حل يتم التفاوض عليه دبلوماسيا».

 

وفي لندن، حذرت بريطانيا ايران امس من انها ستعاني من عزلة اقتصادية وسياسية متنامية اذا اتخذت «الاختيار الخطا» وتقاعست عن الالتزام بقرارات الامم المتحدة بشأن تقييد برنامجها النووي.


وكتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في تعليق نشر في صحيفة «انترناشيونال هيرالد تريبيون» «المسار الدبلوماسي يجب ان ينجح ... البدائل مرعبة».

 

وأكد ميليباند ان اسلوب «المسار المزدوج» الدبلوماسي الذي يجمع زيادة العقوبات، والفوز بتعاون اقتصادي وسياسي، اذا التزمت ايران مازال امامه فرصة للنجاح. 


وقال ميليباند «ولذلك فإننا سنستمر في تقديم خيار واضح : تعالوا والتزموا بقرارات الامم المتحدة وكونوا جزءا من المجتمع الدولي، أو استمروا في الانتهاك، وعانوا من عزلة سياسية واقتصادية متنامية».

 

 

الأكثر مشاركة