يورو 2008: عواصف الطبيعة في النمسا والمشجعين في ألمانيا توقع جرحى بعد فوزها على تركيا

أدت عاصفة رعدية اجتاحت العاصمة النمساوية فيينا أمس الاربعاء إلى إخلاء منطقة مخصصة لمشجعي مباريات كأس الامم الاوروبية (يورو 2008) خلال مشاهدتهم مباراة ألمانيا وتركيا في الدور قبل النهائي ما أدى إلى إصابة اثنين من المشجعين بجروح خطيرة.


وذكرت وكالة أنباء "إيه بي إيه" النمساوية أن المشجعين أصيبا بجروح أثناء فرار نحو 30 ألف شخص هربا من الرياح القوية التي قاربت في قوتها قوة الاعصار والتي كانت مصحوبة ببرق خلال الشوط الثاني من المباراة التي أقيمت على استاد مدينة بازل السويسرية.


واستمر هطول الامطار الغزيرة إلى ما بعد منتصف الليلة في العاصمة. كما أدت موجة الطقس السيء إلى إخلاء المركز الإعلامي الدولي لنقل مباريات يورو 2008 في فيينا ، كما يبدو أنها أدت إلى توقف بث المباراة على جميع شاشات التليفزيون في العالم.


وذكر اتحاد الأوروبي لكرة القدم أن قناة الجزيرة الرياضية والتليفزيون السويسري هما فقط اللذان استمرا في بث المباراة.


ألمان يهاجمون الاتراك
وفي سياق متصل اندلعت أعمال عنف وشغب أثناء الاحتفالات بفوز المنتخب الالماني لكرة القدم على نظيره التركي الليلة الماضية وتأهله لنهائي بطولة كأس الامم الاوروبية (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا.


ففي مدينة درسدن بشرق ألمانيا هاجمت مجموعة من الشبان بعض المطاعم الصغيرة المملوكة لاتراك مساء أمس الاربعاء ما أسفر عن إصابة اثنين من العمال الاتراك. وقال متحدث باسم الشرطة في دريسدن عاصمة ولاية سكسونيا إن مجموعات الشباب قذفوا مطاعم الاتراك بالحجارة مما أدى إلى تكسير بعض الواجهات الزجاجية للمحال التي تبيع وجبة "الدونر" التركية الشهيرة.


وأضرم المشاغبون النار في الاعلام التركية كما اعتدوا على صاحب مطعم تركي آخر. وفي مدينة شمنيتس بولاية سكسونيا أيضا أصيب ستة من رجال الشرطة بجروح إثر مصادمات مع المشجعين الذين ألحقوا أضرارا بعدد من سيارات الشرطة.


وفي مدينة هانوفر بولاية سكسونيا السفلى ألقت الشرطة القبض على 20 من اليمينيين المتطرفين الذين رددوا عبارات عنصرية خلال تجمع للمشجعين. أما في مدينة كولونيا غرب ألمانيا فألقت الشرطة القبض على مجموعة من مثيري الشغب المعروف عنهم ميلهم للعنف.


يذكر أنه يبلغ تعداد الجالية التركية في البلاد حوالي ثلاثة ملايين نسمة.

تويتر