الطائرات واليخوت والسيارات الفخمة.. خيارات أثرياء العالم الأولى

 
ذكر تقرير الثروات العالمي السنوي الثاني عشر الصادر عن «ميريل لينش» وشركة كابغيميني، أنه بالرغم من ارتفاع التكاليف واضطراب أسواق المال أنفق كبار الأثرياء في العالم في العام الماضي مبالغ كبيرة من ثرواتهم للاستثمار في الكماليات الملموسة كالقطع الفنية الثمينة والسيارات الفارهة واليخوت الخاصة والفرق الرياضية والمجوهرات النفيسة، بالإضافة إلى الاستثمار في الكماليات غير الملموسة مثل العطلات المترفة.

وأكد التقرير أن الأثرياء من الأسواق الناشئة أظهروا تأثيراً كبيراً في سوق الكماليات الفخمة العالمية خلال العام الماضي. 

 

وقال رئيس أعمال إدارة الثروة العالمية في الشرق الأوسط في «ميريل لينش»، أمير صدر: «إنه بالرغم من اضطراب السوق المالي الذي أثّر في الولايات المتحدة الأميركية في النصف الثاني من العام، فإن صانعي الكماليات الفخمة ومزودي الخدمات الراقية ودور المزادات وجدوا جميعاً عملاء جاهزين في الأسواق الناشئة حول العالم وأبرزها الصين، والهند، وروسيا والشرق الأوسط، وحافظوا بالتالي على نموهم». 


وكشف التقرير عن أن الطائرات الخاصة واليخوت الفخمة والسيارات الفارهة وغيرها من المقتنيات الفخمة شكلت أكثر من 16.2% من نسبة إجمالي استثمارات الأثرياء ككل في الكماليات الفخمة، تليها في المرتبة الثانية القطع الفنية بنسبة 15.9%. وجاءت المجوهرات في المرتبة الثالثة بنسبة 13.8% والسفر الاختباري المترف في المرتبة الرابعة بنسبة 13.5%. واستأثرت هذه الفئات الأربع، الأكثر غلاءً بين الاستثمارات في المقتنيات الفخمة، على أكثر من نصف الإنفاق الإجمالي لمجتمع الأثرياء على الكماليات.


المقتنيات الفاخرة
جاءت المقتنيات الفاخرة على رأس قائمة الاستثمارات في الكماليات في أوساط مجتمع الأثرياء وكبار الأثرياء وأكثرها شعبية في عام 2007، لاسيما في أوساط الأثرياء في أميركا اللاتينية.

 

وسجلت «فيراري» نمواً غير مسبوق في الأسواق الصاعدة مع زيادة مبيعاتها بنسبة 47.2% في منطقة حوض المحيط الهادئ الآسيوية، وبنسبة 32.2% في الشرق الأوسط. وكانت مبيعات «فيراري» قوية في أكبر سوقين تقليديين لها وهما الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا، ومع ذلك لم تتجاوز نسبة نمو المبيعات في هاتين الدولتين 10%.


وأشار التقرير إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تصدر الأثرياء الروس لسوق المشترين لليخوت الفخمة الذي هيمن عليه فترة طويلة أثرياء وكبار أثرياء الشرق الأوسط. 

 

وشهد الطلب على القطع الفنية ارتفاعاً قوياً في كل من الأسواق الناضجة والناشئة. وكما حدث في الماضي فقد تصدر الأثرياء الأوروبيون في العام الماضي قائمة المستثمرين في القطع الفنية بنسبة 22%، وجاء أثرياء أميركا اللاتينية في المرتبة الثانية بنسبة 21%، مقارنة مع نظرائهم الأميركيين الشماليين بنسبة 11%، وأثرياء الشرق الأوسط بنسبة 10%، وآسيا بنسبة 13%. 


بالرغم من تصنيف المجوهرات والأحجار الكريمة والساعات في المرتبة الثالثة كأكثر الاستثمارات في المقتنيات الفخمة شعبية في أوساط مجتمع الأثرياء العالمي في عام 2007، إلا أن الأثرياء وكبار الأثرياء في الشرق الأوسط وآسيا فضلوا هذه الفئة كالخيار رقم واحد للاستثمار في الكماليات الفخمة.

 

السفر الخيري
وشهد السفر الخيري ارتفاعاً ملحوظاً حيث ازداد عدد الأثرياء الباحثين عن فرص المشاركة في الأنشطة والأعمال الخيرية والتمتع بإقامة فخمة في الوقت نفسه.

 

وتنظم شركات الرحلات السياحية للعملاء الأثرياء رحلات إلى المدارس وعيادات الصحة والأحياء الفقيرة ليشاهدوا بأنفسهم بشكل مباشر كيف يمكن أن يتم استخدام التبرعات والهبات المالية في الأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء والمحتاجين. وذكرت شركة الرحلات السياحية الفخمة «أرتيسانا أوف ليجر» أن الطلب على مثل هذه الرحلات في أوساط أثرياء العالم ازداد بنسبة 15% خلال العامين الماضيين. 
  

تويتر