المشاركة في الفراش تعرض الرضع للخطر


أشارت دراستان حديثتان إلى احتمال إصابة الأطفال الرضع بالاختناق أثناء نومهم في الأسِرّة الخاصة بهم. وقد زاد الإقبال على أسرة الأطفال، حيث تضاعف عددها في العقدين الماضيين. وتقول الإحصائيات إن أكثر من 45 من الرضع الذين تراوح أعمارهم ما بين يوم وشهرين، ينامون في الأسرة، في الولايات المتحدة.

 

وأثار بعض الخبراء الأميركيين تساؤلات حول سلامة استخدام هذه الأسرة. وكانت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال قد أوصت في 2005 بضرورة تهيئة مكان مناسب للرضيع غير معزول، ونصحت بعدم السماح بمشاركة أطفالهم في سرير واحد.

وفي ذلك استعانت الباحثتان في مركز الأطفال الوطني بواشنطن، الدكتورة جودي بايك والدكتورة راشيل مون، ببيانات دراسات وملاحظات أجريت ما بين 1990 و2004، ووجدتا أن 53 طفلا ماتوا في أسرتهم  بطريقة مفاجئة.

 

وقالت الباحثتان ان 85% من حالات الوفاة كانت ناجمة عن نقص حاد في الأكسجين. ومن المحتمل أن تكون وضعية النوم، على البطن، والوسائد والبطانيات الموجودة في السرير من الأسباب المباشرة التي أدت إلى الوفاة، حسب الباحثتين. كما لقي تسعة رضع من هؤلاء حتفهم بسبب سوء استخدام السرير أو تعطل نظامه الميكانيكي. وتضيف مون ان «33% من الأمهات الأميركيات يشاركن مواليدهن الفراش»، ويؤكد الباحثون أن نصف الحالات المفاجئة في الولايات المتحدة تنتج عن مشاركة الأمهات لأطفالهن الفراش.

 

وأظهرت الأبحاث والدراسات في كل من أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا أن نوم الرضع على ظهورهم يقلل من احتمالات الوفاة المفاجئة للرضع بنسبة 20 إلى 67%، وبالمقارنة بوضع الاستلقاء فإن الأطفال الذين ينامون منبطحين يتعرضون لخطر الوفاة المفاجئة من ثلاث إلى تسع مرات أكثر من أولئك الذين ينامون مستلقين، بينما النوم على الجنب يجعل الرضيع عرضة لخطر الوفاة المفاجئة مرتين أكثر من الذي ينام مستلقياً.

تويتر