«الماتـادور» يُجهِز على «الدب الـروسي» بطعنات ثلاث
|
|
غيزا يحتفل بالهدف الثاني في شباك المرمى الروسي. جي تي
وهو الفوز الثاني على التوالي لاسبانيا على روسيا بعد الاول 4-1 في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة، وبلغت بالتالي النهائي الثالث في تاريخها بعد عام 1964 عندما احرزت اللقب على حساب الاتحاد السوفييتي و1984 عندما خسرت امام فرنسا المضيفة. كما هو الفوز السادس لاسبانيا على روسيا في 11 مباراة جمعت بينهما حتى الآن مقابل خسارتين وثلاثة تعادلات. وتابع المنتخب الاسباني مشواره الرائع في البطولة وحقق فوزه الخامس على التوالي في البطولة والحادي عشر على التوالي في مختلف المسابقات، علما بانه لم يخسر في 21 مباراة على التوالي حيث تعود خسارته الاخيرة الى نوفمبر .2006
وأكد المنتخب الاسباني ان اخراجه ايطاليا بطلة العالم في دور ربع النهائي بركلات الترجيح لم يكن مصادفة عندما فك نحس تاريخ 22 يونيو الذي اخرجه من الدور ربع النهائي لبطولات كبرى. وانهى المنتخب الاسباني مغامرة روسيا وحرمها من الثأر للخسارة القاسية التي تعرضت لها في الدور الاول وبلوغ المباراة النهائية للمرة الاولى منذ تفكك الاتحاد السوفييتي الى جمهوريات عدة عام .1990 وكان الاتحاد السوفييتي احرز اللقب الاول عام 1960، ثم خسر النهائي ثلاث مرات اعوام 1964 امام اسبانيا بالذات و1972 امام المانيا الغربية صفر-3، ثم عام 1988 امام هولندا صفر-.2
وخاض المنتخب الاسباني المباراة بالتشكيلة ذاتها التي اخرجت ايطاليا بطلة العالم من ربع النهائي. وكاد فرناندو توريس يفتتح التسجيل إثر تلقيه كرة بينية داخل المنطقة من فيا فاستدار حول نفسه وسددها بيمناه لكن الحارس الروسي ايغور اكينفييف كان في المكان المناسب وابعد الخطر «6»، ثم اطلق فيا كرة قوية ابعدها الحارس اكينفييف بصعوبة «11». وكانت اخطر فرصة للروس تسديدة قوية لبافليوتشنكو من ركلة حرة مباشرة مرت الكرة فوق العارضة بسنتمترات قليلة «16».
وسدد راموس كرة قوية من 20 مترا بين يدي اكينفييف «24»، وركلة حرة مباشرة انبرى لها فيا بين يدي الحارس الروسي «29». ورد بافليوتشنكو بتسديدة رائعة من حافة المنطقة مرت بجوار القائم الايسر للحارس ايكر كاسياس «31». ونجح خافي في افتتاح التسجيل عندما استغل تسديدة زميله في برشلونة انييستا فتابعها بيمناه من مسافة قريبة بين ساقي الحارس اكينفييف «50». وكاد توريس يضيف الهدف الثاني عندما تلقى كرة من فابريغاس داخل المنطقة فسددها بيمناه فوق العارضة «52».
ودفع مدرب روسيا بدينيار بيلياليتدينوف ودميتري سيتشيف مكان سيمشوف وايفان ساينكو لتجديد دماء خط هجومه بحثا عن التعادل. وجرب توريس حظه مرة ثانية بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة اثر كرة من سيرجيو راموس، لكنها مرت بجوار القائم الايسر للحارس اكينفييف «62»، ثم أهدر فرصة ذهبية اثر تلقيه كرة من راموس بالذات فتابعها بركبته والمرمى مشرع امامه الى خارج الملعب «63».
ورد اراغونيس على هيدينك بإشراك خابي الونسو وغيزا مكان خافي وتوريس «70». وكاد فابريغاس يعزز تقدم منتخب بلاده بهدف ثان من تسديدة بعيدة المدى ابعدها الحارس الروسي بصعوبة الى ركنية «70»، واخرى لالونسو ابعدها اكينفييف بصعوبة «71». وكان حدس اراغونيس في محله عندما نجح غيزا بديل توريس في اضافة الهدف الثاني اثر تلقيه كرة بينية رائعة على طبق من ذهب من فابريغاس داخل المنطقة فهيأها لنفسه وانفرد بالحارس اكينفييف قبل ان يتابعها الى يسار الحارس الروسي «73». وهو الهدف الثاني لغيزا، هداف الليغا، بعد الاول في مرمى اليونان في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول. وعزز سيلفا تقدم اسبانيا عندما تلقى كرة عرضية من فابريغاس فهيأها لنفسه داخل المنطقة وتابعها على يمين اكينفييف (82). وانقذ كاسياس مرماه من هدف الشرف عندما تصدى ببراعة لكرة رأسية سيتشيف اثر تمريرة عرضية من ارشافين «88». واهدر غيزا فرصة ذهبية لاضافة هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه عندما انفرد بالحارس اكينفييف لكنه سدد في قدمي الاخير «89».
الصحف الإسبانية: نحن الأفضل.. والكأس إسبانية «باهر»، «رائع» او بكل بساطة «كبير»، هذه ابرز عناوين المديح التي وضعتها الصحف الاسبانية الصادرة يوم أمس على صفحاتها لتحية منتخب بلادها الذي بلغ المباراة النهائية لكأس اوروبا 2008، اثر فوزه على نظيره الروسي 3-صفر أول من أمس في الدور نصف النهائي.
وكتبت صحيفة «اس» الشعبية «اسبانيا رفعت كرة القدم الى مصاف الفنون الجميلة»، مضيفة «بالطبع يمكننا الفوز باللقب الاوروبي». وتابعت تحت صورة للاعبين يحتفلون على ارض الملعب «مهرجان المنتخب الاسباني الذي انتهى بالرقص في مواجهة روسيا-ارشافين». من جهتها كتبت «ماركا»: «مباراة مثالية. نحن الافضل»، مضيفة «انها سيمفونية الفوز التي عزفها فابريغاس»، ومشيدة بالاهداف «الكبيرة» التي سجلها خافي هرنانديز ودانيال غويزا ودافيد سيلفا. «اسبانيا ابهرت اوروبا»، هذا ما كتبته بدورها ابرز صحيفة اسبانية «ال بايس»، اما «ال موندو» فاعتبرت ان «اسبانيا على بعد خطوة واحدة من النصر». ولم تشذ الصحافة الكاتالونية عن القاعدة، وقد احتفلت «لا فانغارديا» بعبارة «اسبانيا الرائعة سحقت روسيا بكرة قدم رهيبة». وتلعب اسبانيا مع المانيا في المباراة النهائية بعد غد الاحد على ملعب «ارنست هابل» في فيينا. مدريد ــ أ.ف.ب |