«أصوات نسائية.. للمستقبل» مهرجان غنائي في تطوان
|
|
الفنانة المغربية أسماء المنور تفتتح فعاليات المهرجان
مهرجان موسيقي وغنائي جديد، انضم الى سلسلة المهرجانات الصيفية في المغرب، وينطلق هذه المرة من مدينة تطوان الشمالية مهتما بإبداعات المرأة. وستقام الدوة الاولى من المهرجان في تطوان بين 3 و 5 يوليو تحت شعار «اصوات نسائية، اصوات للمستقبل» لكنه شعار سيتغير كل عام. وقالت الفنانة سميرة قادري المديرة الفنية للمهرجان والمشاركة في تأسيسه ان «الفكرة قائمة منذ عام 2000، لكن الامكانات اتيحت قبل ثلاث سنوات، لتنطلق الدورة الاولى هذا العام، وتستمر الانشطة ثلاثة ايام في عروض مكثفة».
وأضافت ان «المهرجان يسعى لأن تكون له شخصيته المستقلة عن بقية المهرجانات، ويتميز بطابعه المرتبط بالمدينة المغربية الشمالية ذات الموقع الاستراتيجي والقريبة من الضفة الاخرى، كما أن للمهرجان طابعا دوليا». وسيحاول المهرجان تجسيد كل اوجه الابداع لدى المرأة في الشعر والفن والموسيقى والسينما والموضة والازياء. كما يستقطب اصواتا نسائية من العالم «تنشد المستقبل والسلام» ويؤكد «قيم الحوار والتسامح بين الشعوب والثقافات».
وأسست المهرجان جمعية «اصوات نسائية» ورأت رئيستها كريمة بنيعيش ان «دور المرأة مكون لهوية المدينة تاريخيا، من خلال مساهمتها في مختلف المجالات الحياتية والفنية، مثل التقليد الشفوي والخبرة في الحياة ومعرفة تدبر العيش». ويوجه المهرجان تحية الى دور المرأة في تطوان وإلى الارث الغني الذي تركته في المدينة على غرار «السيدة الحرة» التي حكمت تطوان في القرن السادس عشر. ويسعى إلى الارتباط عضويا ايضا، براهن المدينة العربية الاسبانية التي تقع على بعد 14 كيلومترفقط من اوروبا.
ويجمع المهرجان في برنامجه الموسيقى الروحانية والموسيقى المعاصرة الحديثة وموسيقى التراث، الى جانب موسيقى الشباب. ويجسد ارث المدينة التي تأثرت بالموسيقى الاندلسية والعربية والافريقية والاوروبية، ضمن استراتيجية وطنية مغربية تهدف الى تنمية المدن عبر الفعاليات الثقافية. وتلقب تطوان «ابنة غرناطة» و«الاخت الصغيرة لفاس»، وتمتاز بسحر ضوئها وخصوصية مدينتها القديمة، وموقعها العلمي والفني. فهي مدينة جامعية تميزت بمعهدها للفنون الجميلة الذي خرج العديد من الفنانين الكبار في المغرب.
وحمل ملصق المهرجان حمامة بيضاء هي رمز مدينة تطوان، وينتظر ان تفتتح فعاليات المهرجان، الفنانة المغربية الصاعدة اسماء المنور التي تحيي حفلة هذا الصيف في قرطاج ايضا. ويتضمن الافتتاح عرض فيلم «روح المدينة» وإطلاق حمام في ساحة المدينة وعرضا كوريغرافيا صوتيا وضوئيا، تشارك فيه اصوات عدة.
اما الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي فتختتم فعاليات المهرجان، بعدما كانت قدمت حفلة في مهرجان الموسيقى العريقة في فاس بالمغرب الاسبوع الماضي.وينتظر ان تحيي سميرة بن سعيد (سميرة سعيد) اول فنانة مغربية نجحت في الشرق احدى امسيات المهرجان. ومن بين الفنانين الذين يقدمهم المهرجان «فتيات الراي»، الفرقة الشابة التي فازت في مهرجان «موازين». ويسعى مهرجان «اصوات نسائية» الى عقد اتفاق دائم مع مهرجان«موازين» الذي يقام في الرباط مطلع يونيو من كل عام، لتقديم الفرق الشابة الفائزة فيه، وخصوصا اذا كانت تضم اصواتا نسائية.
ويقدم المهرجان ايضا عددا من الاصوات الصاعدة مثل نبيلة امعان التي تشتغل على التراث بتوزيعات جديدة، فيما تقدم خنساء الكلمات العربية التراثية بموسيقى غربية. كما يقدم المهرجان التطوانية نزهة شعباوي، وهي من الاصوات التي برزت علىالساحة الشعبية، وتخصصت في الطقطوقة والتراث الجبلي الخاص بشمال المغرب. وستقدم عملها بالاشتراك مع فرقة اسبانية.
وإضافة الى فرق فرنسية وبلغارية وكوبية وإسبانية تقدم الفلامينكو، يتضمن برنامج الايام الثلاثة «غناء الثقافات الثلاث» حيث تقدم بيغونيا اولافيد من اسبانيا وفانيسا بالوما من كولومبيا وسميرة قادري من المغرب تجربة غنائية مشتركة. |