قرعة متوازنة
دخلنا مرحلة الجد والتي ستسفر عن تأهل ممثلي آسيا في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، بعدما أعلنت صباح أمس قرعة الدور النهائي للتصفيات، والتي أسفرت عن وقوع منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الثانية التي ضمت الكوريتين، والسعودية وإيران، بينما أوقعت القرعة اليابان وأستراليا في المجموعة الأولى مع أوزبكستان وقطر والبحرين. وبقراءة متأنية للقرعة نجدها متوازنة نوعا ما، مع تأكيد أن المجموعة الأولى أصعب من الثانية لكل المنتخبات.
ومعلوم أنه سيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، وسيلتقي صاحبا المركز الثالث من كل مجموعة معا، قبل أن يلتقي الفائز منهما مع بطل منطقة الاوقيانوس، على بطاقة التأهل لكأس العالم، وسوف تبدأ التصفيات منتصف سبتمبر المقبل وحتى منتصف يونيو 2009 .
وكان الاتحاد الآسيوي، قد وضع المنتخب الاسترالي في التصنيف الاول بالقرعة، وتبعه منتخبا كوريا الجنوبية وإيران ويتقاسم المنتخبان الياباني والسعودي المركز الرابع، ثم بعدهما تأتي منتخبات البحرين وأوزبكستان وكوريا الشمالية والإمارات وقطر.
ولا شك أن المرحلة لمقبلة تتطلب عملا شاقا من أجل الحصول على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة، علما بأننا سنلتقي إيران مجددا حيث التقينا بها في المرحلة الثالثة وتعادلنا في طهران وخسرنا في أبو ظبي ، كذلك سنواجه شمشون الكوري بشقيه الشمالي والجنوبي وهما من الفرق التي لم تتذوق طعم الخسارة وتعادلا معا مرتين من دون أهداف في تصفيات الدور الثالث ، كذلك ستلتقي الشقيقة السعودية صاحبة الخبرة في التأهل إلى كأس العالم ، ما يعني أننا سنخوض مباريات غاية في الصعوبة، ولا مجال فيها للتراخي أو التكاسل، فإما أن نكون أو لا نكون ، والشارع الرياضي يترقب بشغف حالةالمنتخب، خاصة بعدما اهتزت الثقة بين الجماهير والمنتخب عقب النتائج الضعيفة في التصفيات، والخسارة القاسية من سورية في آخر مباراة.
- اتمنى أن يحقق ميتسو إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازاته في عالم التدريب، حينما يقود منتخبنا إلى النهائيات، ومعه هذه الكوكبة الممميزة من اللاعبين أبطال الخليج والذين سطروا بمجهوداتهم أجمل أفراح الشارع الرياضي من تأهلنا في مونديال .90
أما المجموعةالثانية والتي تضم البحرين وقطر إلى جانب اليابان وأستراليا وأوزباكستان، فيمكن أن نطلق عليها مجموعة الموت، وشخصيا أخشى على المنتخبات العربية سواء في المجوعة الأولى أوالثانية على السواء، ومطلوب منا المزيد من الجهد والعرق في سبيل خطف بطاقيتن عربيتين على الأقل، وإن كان الأمر سيكون غاية في الصعوبة، فإنه ليس مستحيلا بشرط إصلاح الأخطاء السابقة والارتقاء بالفكر والعطاء داخل الملعب . الورقة الأخيرة أسأل الله أن يشفي الزميل كفاح الكعبي صاحب القلم الرشيق والروح الخفيفة الذي تعرض إلى حادث مروع أثناء توجهه لتغطية مباراة منتخبنا مع سورية، وأدعو الله أن يحفظه لأهله وأبنائه، وأن يعود إلى قرائه ومستمعيه وهو بأتم صحة وعافية.
emad_alnimr@hotmail.com |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news