كاميرات ذكية تتعرف إلى الأصوات العدائية
يعمل خبراء بريطانيون على تطوير أنظمة مراقبة ذكية، تقوم بتتبع الجريمة. ويتم ذلك ببرمجة الأنظمة التي تشغل كاميرات المراقبة على التقاط وتمييز الأصوات العنيفة التي قد تكون وراء وقوع حوادث، حيث يمكنها تسجيل كسر الزجاج وصراخ شخص غاضب أو ضجيج مجموعة من الناس. وسوف تسمح هذه الأنظمة بتقويم أداء رجال الأمن وسرعة تجاوبهم مع الحوادث.
ويقوم باحثون من جامعة بورتسماوث بتجارب لجعل برنامج الحاسوب الموجود في أنظمة المراقبة يحلل الصور التي يتم عرضها أمام الكاميرا، ومن ثم إرسال إشارات إنذار إلى فرق المراقبة. كما يتم برمجة البرنامج للتعرف إلى حركات الأشخاص العدوانية مثل رفع اليد والضرب والهروب.
ويقول الدكتور ديفيد براون، الذي يترأس فريق البحث «سوف تكون النسخ الجديدة من برامج المراقبة أكثر دقة وذكاءً، وقد تتمكن من التعرف إلى بعض الكلمات المريبة أو أصوات عنيفة..»، كما ستساعد الكاميرات الذكية حراس البنوك والمؤسسات الذين يفقدون تركيزهم مع طول فترات المراقبة، حيث تنذرهم بوقوع أي تحرك مشبوه.
وفي المقابل، بدأت بعض المدن الأميركية باستخدام تكنولوجيا المراقبة الذكية، حيث بات بوسع هذه الكاميرات في واشنطن وشيكاغو إنذار الشرطة بوجود إطلاق نار. بينما تقوم أجهزة مماثلة في مدينة بلتيمور بتسجيل معلومات عن كل من يرمي نفايات في غير أماكنها المخصصة أو يستخدم علب الرذاذ الملون في الكتابة والرسم على الجدران.
وقالت مديرة أحد مراكز تطوير كاميرات المراقبة التابعة للجيش الأميركي بولاية ميريلاند، بيتي غيلسبي «إذا كانت الكاميرات بمثابة العيون، فبرامج الكمبيوتر التي تضاف إليها هي بمثابة الدماغ..». من جهتها عرضت أستاذة الهندسة بجامعة ميريلاند، راما شيلابا، برنامج الكاميرات الذكية الذي طورته، والذي يكشف وجود أشياء مخبأة تحت الملابس من خلال تحليل أساليب سير البشر. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news