أقول لكم

 
يوم أول من أمس مررت تحت بوابات «سالك» العاملة والمتوقعة، نحو خمس عشرة مرة، خلال أقل من ساعتين، ابتداء بالبرشاء، وانتهاء بالقرهود، مروراً بالصفا وجسر آل مكتوم، ولأكثر من مرة في الاتجاهين، وبسبب تغييرات في مواعيد مضروبة من قبل، ونسيان «صديق»، وعدم رد صديق آخر، تُهت فتذكرت أنني سأدفع في وقت لاحق قرابة 60 درهماً، ضريبة عبور تلك البوابات الوهمية. 
 قرأت رد بعض السفراء الأوروبيين على سوء المعاملة في مكاتب تقديم طلبات التأشيرات للاتحاد الأوروبي، وصدمت من رد أحدهم عندما قال: إنه لم يتلقّ أية شكوى من مقدمي الطلبات، وهذا «كلام عارٍ من الصحة»، وعذراً لأنني استخدمت العبارة التي تقال لنا دوماً، فهذه فرصـة لأن نردها، ونقول لصاحب السعادة: «دبلوماسيتكم لا تستطيع أن تخفي الواقع المرير في مكاتبكم». 

 

نحن أيضاً يهمنا المجلس الوطني الاتحادي الفاعل والمتفاعل مع قضايا المجتمع، وعندما ننتقد موقفاً أو توصية أو حتى نقاشاً أو آراء مطروحة في الجلسات نهدف إلى تفعيل دور المجلس، ولا نحتاج إلى بيانات مساندة لا تقدم ولا تؤخر.   قبل أن تُفتح عطاءات «أسماء محطات المترو» دعونا نتريث قليلاً، لا، بل دعونا نتوقف طويلاً، عند الأهداف والنتائج، ونبحث الإيجابيات والسلبيات، ونتنبه إلى مخاطر الأسماء، وما يمكن أن يترتب عليها لاحقاً، ودعونا نضع مئة خط تحت كلمة «لاحقاً» فهي تحمل الكثير من الهواجس قبل المعاني. 

 

كان يجب أن تخرج مباراة قطر والعراق بفائزَين، وأن يصدر قرار دولي بصعود الفريقين إلى التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم عن قارة آسيا، حتى لا نشهد تلك الحرب المجنونة التي مازالت تتفاعل على الساحة العربية، وهي حرب بدأت «بذيئة» وتحوّلت إلى «وقحة»، وكأن الكرة لم تقم أساساً على الفوز والخسارة.  ربنا احمنا من الفتن، ولا تجعلنا من الذين تغريهم زينة الحياة، واحفظ شبابنا من «أعشاش الدبابير» المتشكلة بكل الأشكال، واحم اللهم هذا الوطن من تجار المخدرات، وأصحاب الفكر المنحرف يميناً وشمالاً.

 myousef_1@yahoo.com 

الأكثر مشاركة