«بور باف غيرلز» تستقطب 1000 شخص في يومها الأول

وفي جو مليء بالموسيقى الراقصة استعرضت تلك الشخصيات الكرتونية الكثير من الأمثلة الحية لإعادة التدوير مثل الورق والأشياء البلاستيكية وغيرها من الاستخدامات اليومية.

صغار وكبار
وعلى أنغام موسيقى «البور باف غيرلز» تفاعل الأطفال الذين افترش معظمهم الأرض ليكونوا أكثر قرباً من شخصياتهم المحببة مرددين كلمات الأغاني ومستمتعين بالعرض الترفيهي الهادف.

أما الكبار فقد أبدوا إعجابهم الشديد بتناول تلك القضايا البيئية وعرضها للأطفال بطريقة جاذبة وهادفة في الوقت ذاته.  ويقول المهندس مجدي لطفي الذي حضر مع أسرته بناءً على طلب ابنته التي تتابع أخبار مدهش وتتبع فعالياته: «نحرص كل عام على الحضور إلى مدينة مدهش خصوصاً في الإجازة الأسبوعية، وبالنسبة لي فقد استمتعت بعرض «بور باف غيرلز» خصوصاً وقد رأيت ابنتي تتفاعل مع العرض بترديد الأغنيات التي يتضمنها وسط الكثير من الأطفال الذين اخذوا يتمايلون وهم يحاولون تقليد حركات الشخصيات الكرتونية التي يعشقونها على شاشة التلفاز والتي أصبحت مجسدة أمامهم الآن ويستطيعون مشاهدتها والحديث معها».

عائلة هاني حضرت خصيصاً من الأردن  لمتابعة الفعاليات المختلفة متوجهين إلى مدينة مدهش تلبية لنصيحة احد الأصدقاء وتصادف وجودهم في المدينة مع العرض الموسيقي «بور باف غيرلز» حيث استطاعوا الحصول على مقعد أمامي انتظاراً لظهور الشخصيات التي وضعت رسوماتها على أكثر من موقع على المسرح الكبير. 

ويؤكد هاني سعادته بتفاعل ابنه مع الشخصيات الكرتونية لحظة ظهورها على المسرح.  ويقول: «لم أكن أتوقع التأثير الكبير لتلك الشخصيات الرقيقة في الأطفال الذين يعرفونهم وكأنهم أشخاص حقيقيون يعيشون بيننا، ولكن الأهم من ذلك هو تجسيد تلك الشخصيات على المسرح بأحجام كبيرة يستطيع الأطفال التفاعل معها خلال العرض الشيق».

عرض ممتع وهادف 
عماد صلاح«زائر» نوّه إلى جودة المضمون الذي يقدمه فريق «بور باف غيرلز» الذي أمتع الأطفال خلال وقت العرض ودعاهم للمشاركة معه في ترديد كلمات الأغنيات المفيدة. 

وأشار عماد إلى أن عرض المسرحيات الهادفة التي تعلم الأطفال السلوكيات المفيدة يضاف إلى رصيد فعاليات مهرجان دبي الذي يقدم المتعة والترفيه المفيد وليس لمجرد إضاعة الوقت وتسلية الأطفال، وعن العدد الكبير الحاضر للعرض أشار عماد إلى أن هناك الكثير من العائلات التي استمتعت بالعرض على مختلف أعمارهم خصوصاً وان العرض يقدم أمثلة حية من البيئة المحيطة حول أهمية إعادة التدوير والاستفادة منه مرة أخرى.

محمد الراجحي جاء وأسرته الكبيرة من السعودية وأشار الراجحي الذي حرص على ان يكون احد حضور عرض «بور باف غيرلز» مع أسرته إلى شعوره بالسعادة وسط العائلات الكثيرة والمتعددة الجنسيات التي ضمها مسرح مدينة مـدهش الكبير الذي يتسع ويحتضن الكثير من الأطفــال والكبار.

وبالنسبة للعرض فقد أكد الراجحي أن إدارة مدينة مدهش الترفيهية وفّقت في اختيار هذا العرض ليكون ضمن أجندة الفعاليات، منوهاً إلى أن هذا العرض الشيق رسخ لدى الأطفال الكثير من القيم الجيدة التي تصب في مصلحة الحفاظ على البيئة خصوصاً ان الأطفال بدأوا يسألون عن الأشياء التي ضمها هذا العرض الرائع وكيفية تطبيقها في حياتهم وهو شيء جميل يساعد على دمج الترفيه والتسلية بالاستفادة الحقيقية التي يجنيها الأطفال والكبار على حد سواء.