«طالبان الباكستانية» تعلق محادثات السلام بعد حملة عسكرية في «القبلية»

قوات باكستانية تنتشر في منطقة خيبر القبلية.«أ ف ب»


أعلن زعيم حركة طالبان الباكستانية بيعة الله محسود أمس، وقف مفاوضات السلام مع الحكومة، بسبب استمرار قوات الامن في استخدام القوة مع رجال القبائل، جاء ذلك بعد أن نشرت إسلام آباد عناصر القوات شبه العسكرية، للقيام بعملية تمشيط في المنطقة القبلية على مشارف مدينة بيشاور شمال غرب البلاد.


وتفصيلا، قال محسود من معقله في جنوب وزيرستان المجاورة لأفغانستان «قررنا تعليق محادثات السلام مع الحكومة بسبب مواصلتها استخدام القوة معنا». وأضاف محسود ان الحكومة «لا تظهر اي جدية، وتستخدم القوة معنا. وإذا قامت بأي عمل عسكري، فنحن مستعدون للاستشهاد»، مؤكدا أن المحادثات ستظل معلقة إلى حين توقف الحكومة عن شن هجمات على حركته.

 

وكانت قوات باكستانية شبه عسكرية أطلقت في وقت سابق أمس، حملة على حركة طالبان الباكستانية والموالين لها في منطقة خيبر القبلية، بهدف استعادة السيطرة عليها وتأمين الطريق البري الموصل إلى أفغانستان المجاورة. وقال قائد شرطة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي مالك نويد خان إن «العملية نحو المجرمين تمضي بسلاسة ليس هناك أي مقاومة ولا ضحايا حتى الآن».

 

وذكر شهود عيان أن القوات قامت بدوريات في شوارع منطقة خيبر التي خضعت لسيطرة المسلحين الموالين للزعيم الإسلامي في المنطقة مانغال باغ.


وجاء نشر القوات عقب سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها الشرطة ورجال القبائل، من قبل مسلحين يريدون إقامة حكم على طراز حركة طالبان التي حكمت أفغانستان.

 

ومهدت القوات الباكستانية لعمليتها بفرض حظر التجول في منطقة بارا المجاورة لبيشاور، ونشر وحدات من الجيش داخل مدينة بيشاور على مفارق الطرق الرئيسة. 

 

تويتر