عنــاصر من الجـيــش اللبنــــاني تتفقّد الأضرار في المبنى المدمّر.(أ.ب)
أفادت مصادر الشرطة اللبنانية ان قتيلين و25 مصابا سقطوا أمس، بانفجار عبوة ناسفة في مدينة طرابلس شمال العاصمة بيروت. فيما دعا البرلمان العربي اللبنانيين إلى تنفيذ اتفاق الدوحة.
وتفصيلا وقع انفجار في حي باب التبانة الذي تقطنه غالبية سنية موالية للحكومة اللبنانية، داخل مدينة طرابلس، أدى إلى تدمير مبنى سكني من خمسة طوابق أوقع قتيلين و25 جريحا في حصيلة أولية.
وقالت مصادر الشرطة إن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة بلغ وزنها 25 كيلوغراما من المواد المتفجرة.
وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ذكرت أن الانفجار الذي وقع صباحا في منطقة باب التبانة في طرابلس، استهدف مبنى الحاج أحمد عيد.
ولم تتوافر أي معلومات أخرى حول الجهة المسؤولة عن الانفجار.
وكان مسؤول امني لبناني قد أفاد بأن«رجلا قتل وجرح 20 شخصا آخرين معظمهم من الاطفال والنساء»، موضحا ان رجال الاسعاف نقلوا الضحايا الى خارج المنطقة التي وقع فيها الانفجار، وشهد مؤخرا مواجهات.
وأضاف المسؤول نفسه انه «تم التعرف على الرجل وهو محمد علوش (35 عاما)من سكان باب التبانة ولا انتماء سياسيا له».
وأوضح ان «ثلاثة من الجرحى ما زالوا في المستشفى، لكن حالتهم ليست خطرة و17 آخرين غادروا المستشفى بعد ان تلقوا العلاج اللازم».
ولم تعرف طبيعة الانفجار، بينما ترفض قوى الامن حتى الآن الإدلاء بأي تعليق في هذه المرحلة من التحقيق. ولم يدل الخبراء في مكان الانفجار ايضا بأي تعليق.
ودمر الانفجار طابقا يضم اربع شقق و محال تجارية عدة في الطابق الارضي للمبنى، وألحق اضرارا بسيارات متوقفة في المنطقة.
وشوهد السكان الذين كان العديد منهم لا يزال بلباس النوم، يفرون من المبنى، في حين انتشر الجيش والقوى الامنية في المحيط. وقد شوهدت امرأة تبكي وهي تبحث عن ابنتها. ودان مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني الانفجار معتبراً انه «عمل اجرامي يهدف الى تأجيج الفتنة».
وقال النائب عن مدينة طرابلس مصطفى علوش إن الموقف «متوتر للغاية» منتقداً الجيش «لعدم قيامه بدوره الكامل».
بدوره قال النائب من الأكثرية مصباح الأحدب «إن الموقف يتدهور بشدة في طرابلس». وحذر من المزيد من الانتهاكات الأمنية داعياً الجيش اللبناني إلى فرض الأمن والنظام في المنطقة.
وذكرت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام أن مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار دعا في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الى نشر مزيد من القوات لحفظ السلام في المنطقة.
من ناحية أخرى، دعا البرلمان العربي أمس اللبنانيين إلى تنفيذ اتفاق الدوحة والفلسطينيين إلى تنفيذ المبادرة اليمنية.
ودعا البرلمانيون العرب في مشروع قرارهم في ختام أعمال البرلمان العربي في دورته الثانية غير العادية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اللبنانيين، إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية وتغليب لغة الحوار، والعمل على تنفيذ اتفاق الدوحة، لتعزيز قيم السلم الاهلي والاستقرار اللبناني.
وحذروا من مغبة إخفاق اتفاق الدوحة على الامن الوطني اللبناني، معربين عن قلقهم من استمرار حالة التوتر فى لبنان وما يمكن ان تؤدى اليه من تدهورالاوضاع الأمنية. وطالبوا الجامعة العربية ببذل مساعيها من اجل التوصل الى حل نهائي يحقق للبنانيين الأمن والاستقرار.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، دعا البرلمانيون العرب الفلسطينيين الى تنفيذ المبادرة اليمنية، والعمل على سرعة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووجهوا الدعوة إلى الجامعة العربية للتحرك من اجل توفير المظلة العربية للشروع في حوار فلسطيني مشترك، لتنفيذ المبادرة اليمنية.
|