علاج غير حَمَلة الجنسية مجاناً من الأمراض المعدية

قررت دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي «إعفاء المقيمين في الدولة ممن لايحملون أوراقاً ثبوتية، من رسوم العلاج في مستشفياتها من الأمراض المعدية». وعزت الدائرة قرارها الى «حماية المجتمع من الامراض الخطرة التي يمكن ان تنتقل بيسر بين سكان الدولة»، معتبرة ان «هذا القرار يحقق الأمن الصحي العام».

 

وأشارت الى ان «الشخص الذي يصاب بمرض معدٍ، وتراخى في علاجه خشية تحمل نفقات علاج، قد يتسبب في تردّي حالته، ويتسبب في اصابة من حوله بالمرض نفسه»، مؤكدة انها «تعالج من لايحمل جنسية الدولة، وتوفر له الفحوص الكاملة والدواء مجاناً، حتى يشفى تماماً من مرضه».

 

وفي التفاصيل، اصدرت الدائرة قراراً قبل ايام، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، يقضي بـ«علاج الاشخاص المصابين بأمراض معدية أو سارية ممن يقيمون داخل الدولة ولايحملون جنسيتها، في المراكز والعيادات والمستشفيات التابعة للهيئة دون استيفاء اية رسوم، أو نفقات علاجية».

 

وصدر القرار بعد مراجعة أجور الخدمات الصحية في مختبرات الدائرة وأجور زيارات العيادات والمراكز الصحية، ونص على «إلغاء اية قرارات او أحكام تتعارض معه».

 

من جانبه، قال مساعد المدير العام للشؤون المالية والادارية للدائرة خالد الشيخ لـ«الإمارات اليوم» إن «القرار يأتي ضمن جهود السيطرة على الامراض المعدية وحماية المجتمع من انتشارها». وأضاف «تدعو الدائرة كل من يصاب بمرض معدٍ سواء كان مواطناً او مقيماً الى الاسراع بإجراء الفحوص الطبية، وتلقّي العلاج الكامل، بما يضمن سلامته وسلامة من حوله» معتبراً أن «هذا القرار سوف يحفز من لايملكون الجنسية للإسراع بإجراء الفحوص وتلقّي العلاج».

 

وأشار الشيخ الى أن «الدائرة سوف تتكفّل بنفقات العلاج للمريض غير الحامل للجنسية، كاملة، حتى يتماثل تماماً للشفاء»، موضحاً أن «بعض الأمراض المعدية يستغرق القضاء عليها في الجسم مراحل عدة ووقتاً طويلاً، وسوف تتكفل الدائرة بنفقات المراحل العلاجية بداية من الفحوص المخبرية، حتى شفاء المريض تماماً».

 

إلى ذلك، قال رئيس قسم الامراض الباطنية واستشاري الامراض المعدية في الدائرة الدكتور عبدالله الاستاذي إن «القرار سوف يحفز من يشك في إصابته بمرض معد أن يتقدم للعلاج دون ان يخشى أية نفقات»، معتبراً ان «هذه الخطوة سوف تحمي المجتمع من انتشار امراض مثل السل والحمى الشوكية والالتهاب الكبدي، وامراض معدية أخرى خطرة».

 

وأوضح أن «الشخص المصاب بالسل الرئوي قد يصيب عدداً كبيراً ممّن حوله، عن طريق التنفس، ومن ثم يشكل خطراً على المجتمع، ما يدعو للإسراع بعلاجه».

 

وأكد أن مستشفيات الدائرة قادرة على استيعاب أي عدد من المرضى، كما أن كميات الدواء تكفي لأي عدد منهم. ويعرّف الأطباء الأمراض المعدية بأنها «الأمراض التي تسبّبها كائنات حية دقيقة مثل البكتيريا والفيروسات، وتنتقل من مصدر العدوى سواء كان إنسانياً أو حيوانياً إلى الإنسان فتصيبه بالمرض» ومنها أمراض  السل والجدري المائي والحصبة والحمى  والدرن والسعال الديكي والتهاب الكبد الوبائي.  

وكانت دائرة الصحة أدخلت قبل أشهر خدمة الإبلاغ عن الأمراض المعدية عبر الإنترنت، وألزمت العيادات والمستشفيات الخاصة بالإبلاغ عن الحالات المصابة.
 
تويتر