مضاربون يستغلون العوامل النفسية لجمع الأسهم بأسعار رخيصة
|
|
هبوط أسعار الأسهم لمستويات متدنية جعلها جاذبة للشراء. تصوير: جوزيف كابيلان
قال خبيران اقتصاديان إنه لا يوجد أي سبب حقيقي يدعو لتراجع أسعار الأسهم في أسواق المال المحلية في الدولة، بل إن مؤشرات الاقتصاد الوطني والعوامل المؤثرة في أسواق المال جميعها، تؤكد أنه يجب ارتفاع الأسعار، بدلاً من هبوطها، لكن بعض المضاربين يوظّفون عوامل نفسية غير مبرّرة من أجل جمع الأسهم بأسعار رخيصة جداً.
وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 0.8% ليغلق على مستوى 5963.57 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 6.75 مليارات درهم، لتصل إلى 837.23 مليار درهم، وتم تداول ما يقارب 400 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.68 مليار درهم من خلال 11202 صفقة. وسجل مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 0.07%، تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاضاً بنسبة 0.25%، ثم مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاً بنسبة 0.46%، وأخيراً مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاً بنسبة 1.34%. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 69 من أصل 125 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 17 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 51 شركة، بينما لم يحدث أي تغيّر على أسعار أسهم بقية الشركات. عوامل نفسية وقال الشريك المدير في مركز «الشرهان للأسهم والسندات»، زهير كسواني، «إن الأسباب التي تدفع البورصات العالمية للتراجع ـ وفي مقدمتها ارتفاع أسعار النفط والتوقعات بارتفاعه في المرحلة المقبلة ـ هي أسباب تدعو لارتفاع أسعار الأسهم في السوق المحلية، لأن ارتفاع أسعار النفط يعني مزيداً من السيولة للسوق المحلية، ومزيداً من الانتعاش لكل القطاعات، وبالتالي مزيداً من الأرباح للشركات المساهمة العامة». وأوضح كسواني أن «السوق المحلية تأثرت بشكل غير مبرر بالتراجع في الأسواق العالمية نهاية الأسبوع الماضي، حيث تراجعت البورصات العالمية خلال يومين بنحو 5% بسبب تصريحات مسؤولين في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» عن احتمال خفض الإنتاج وارتفاع الأسعار»، وتابع «كما أن تراجع مؤشر المستهلك الأميركي أثر سلباً في البورصات العالمية ودفعها لمزيد من التراجع، لكن هذه الأسباب لا يجب أن تكون لها علاقة بأسعار الأسهم في السوق المحلية». وأشار إلى أن «بعض المضاربين يستغلون الفرصة لدفع الأسعار للهبوط من أجل جمع الأسهم بأسعار رخيصة جداً»، وأكد أن «الأسهم الآن في مستويات سعرية مغرية جداً للشراء». وقال «إن حركة الاستثمار الأجنبي في أسواق المال المحلية غير مؤثرة في مجمل حركة التداول أو مستويات الأسعار، والعامل المؤثر هو عامل نفسي فقط، وهو غير مبرر وفقاً لكل مؤشرات الاقتصاد الوطني». فرصة ذهبية إلى ذلك، قال مدير عام شركة «الدار للأسهم والسندات»، كفاح محارمة «لا يوجد أي سبب حقيقي لهبوط الأسعار إلى هذه المستويات، التي أصبحت غير معقولة، ودون مستوى التوقعـات». وأضـــاف «الاقتصاد الوطني يمر بحــالة انتعــاش، والنفط يرتفــع في الســوق العالميـة، والفائــدة منخفــضة، ونتائــج الربع الثـــاني على وشك الصــدور». وأكد أن «التوقعات تبدو إيجابية جداً، إذ إن معظم الشركات حققت أرباحاً ونمواً في نتائجها دعما ارتفاع أسعار الأسهم، وجميعها مؤشرات إيجابية تدعم صعود الأسهم لا انخفاضها».
وقال «لا يوجد أي مبرر لتراجع الأسعار، والأسهم اليوم مناسبة جداً للشراء، بل اعتبرها فرصة ذهبية للمشترين».
|