العجوز «أم رقية» تقيم في بيت من خشب

 بيت متهالك يؤوي «أم رقية» وابنتيها و 7 أحفاد. الإمارات اليوم
 

تعيش المواطنة العجوز أم رقية، التي تبلغ من العمر 70 عاماً، ظروفاً قاسية، في منزل متهالك من خشب متهالك في إمارة رأس الخيمة، مع ابنتيها وسبعة من أحفادها، ينقصه كل مقومات الحياة، بعد وفاة زوجها، ولا تجد من يمد لها يد المساعدة.

وزارت «الإمارات اليوم» منزل أم رقية، التي أكدت أنها «ليس لها معيل، ولا مورد دخل سوى معونة لا تتجاوز أربعة آلاف درهم من وزارة الشؤون الاجتماعية، ولاتزال تنتظر دورها في الحصول على مسكن، من برنامج الشيخ زايد للإسكان».
 
وأضافت أنها «تشعر بالوحدة، على الرغم من أن ابنتيها تحاولان مساعدتها، لكن ظروفهما المالية صعبة، فالصغرى خديجة متزوجة من رجل خليجي، يعمل سائق أجرة ولديها منه ثلاثة أبناء، يعيشون إلى جانبها»، مضيفة أن «ابنتها الكبرى رقية، مطلقة ولديها أربعة أبناء وتعاني مرضا نفسيا، ولذا تعيش أيضاً معها في المنزل وأولادها».

وأكدت أن «المنزل الذي تعيش فيه لا يحميها من برد الشتاء، ولا حر الصيف لاسيما أنه يتكون من غرف جدرانها من الخشب، وتغطيها ألواح خشبية، ومنافذه مفتوحة أيضا، والمطبخ لا يحتوي سوى على فرن قديم، ويقع في منطقة مزدحمة بالشاحنات ويقطنها سائقون،  كما تعاني  من حاويات النفايات التي تنبعث منها روائح كريهة».

ولفتت أم رقية إلى أن «مندوبين من وزارة الأشغال، والبلدية زاروها، وحصلت على وعود بالحصول على منزل جديد يؤويها وابنتها وأحفادها السبعة إلا أن تلك الوعود لم تنفذ». تشرح أم رقية جوانب من معاناتها قائلة  «ابنتي رقية تعاني من مرض نفسي مزمن، سبب لنا الألم النفسي». 

وأضافت «زوج خديجة يعمل سائقا في الشارقة، وهو غير مواطن وحاصل على شهادة الإعدادية، وعلى الرغم من صعوبة عمله فإنه يتقاضى 1000 درهم فقط، ليعيل نفسه وزوجته وأطفاله الثلاثة».
وتتابع «قدمت طلبا للحصول على مسكن في برنامج الشيخ زايد للإسكان، ولكن بلا فائدة، كما أن كبر سني وقف عائقا أمام الاستمرار في مراجعة البرنامج للاستعلام عن الطلب».
 
وأوضحت «لقد حمّلت نفسي ديونا لا املك الإيفاء بها، لمجرد بناء ملحق صغير جدا داخل المنزل، وحتى هذا الأمر لم اعد بإمكاني تنفيذه لأن البلدية منعتني».  
 

الأكثر مشاركة