غيلس ديلموت: صورة جيدة تغني عن القراءة

المعرض يتضمن أكثر من 40 صورة من أجمل أعمال ديلموت.«الإمارات اليوم»

يستضيف مركز ميركاتو ضمن فعاليات مفاجآت صيف دبي، معرضاً لأعمال المصور الفرنسي العالمي غيلس ديلموت، ويتضمن  أكثر من 40 صورة متنوعة التقطها في العديد من مدن العالم المشهورة والمغمورة، غير ان دبي كانت حاضرة بقوة في معرضه، حيث تمثل صوره شاهداً على الحركة العمرانية والحضارية التي تشهدها الإمارة.

 

ويستمر المعرض لغاية 9 من يوليو  المقبل، وتبرز إحدى الصور لقطات متنوعة لمراحل عدة من بناء برج دبي الأعلى في العالم، التقطها المصور من زوايا وأبعاد مختلفة، أمّا الصورة التي نالت النصيب الأكبر من الإعجاب والاستغراب تلك التي أوقفت الزمن في لحظة انتشار الغيم على النصف الأعلى من أبراج شارع الشيخ زايد بدبي في صباح أحد الأيام. 


وأكد ديلموت إيمانه بأن الصورة خير مبلغ عن الأحداث، وأفضل ناقل للأخبار، مشيراً إلى أن صورة واحدة تلتقط بحرفية وذكاء تُغني عن قراءة الكثير، وموضحاً في الوقت ذاته بأنه «لا يدعو بكلامه هذا لتجاهل القراءة، لأنه لولا القراءة لما استطاع التقاط أية صورة في حياته»، وأوضح أنه «بدأ التقاط الصور في سن مبكرة من عمره قبل 22 سنة، وأنه كان يكثر من التقاط الصور، بعكس ما عليه الوضع حالياً، حيث بات يبحث عن الصور بعناية ودقة ولم يعد يلتقط ما يراه الآخرون».

 

وعن السر الأول في كيفية حصوله على الصور المميزة قال «إن السر في التقاط أي مصور للصور الرائعة هو البحث عن شيء لا يراه الآخرون، وقراءة الواقع والموقع المراد تصويره بعناية، والدوران حوله مرات عدة والنظر في جميع أبعاده جيداً، بذلك فقط يستطيع المرء التقاط صور لا تُنسى».

 

وقال «إن ما يميز مصورا عن آخر هما عيناه وكيف ينظر للموقع وليست كاميرته، فقد يكون حاملاً لأفضل وأحدث وأغلى كاميرا في العالم، ولكنه لا يملك عين مصور». مشيراً إلى أن التكنولوجيا جعلت عملية التصوير في حد ذاتها سهلة، ولكنها صعبت وضاعفت المشقة التي تقع على المصور المحترف، من حيث إنها حملته عبء التقاط الأفضل. وعن مشاركته في مفاجآت صيف دبي أشار إلى أن دبي كعادتها «تفتن زوّارها وتأسرهم وتقدم لهم الضيافة العربية بكل كرم واحترام».

 

وأوضح ديلموت  «أنه يقدّر عدد الصور التي التقطها في حياته بحدود 30 إلى 40 ألف صورة»، مشيراً إلى أنه «التقط خلال السنتين الأخيرتين تسعة آلاف صورة فقط وهو رقم صغير، لأنه كما قال يبحث عن الجودة  والصور المتميزة ولا يبحث عن العدد». 

 

وذكر أنّ الكاميرا التي التقط بها صورة الغيم المخيم على شارع الشيخ زايد بدبي بلغ سعرها 30 ألف يورو، وقال «تحتاج لالتقاط صور ذات أبعاد مختلفة، من حيث الضوء والمسافة والارتفاع وعوامل الطقس إلى كاميرا ذات تكنولوجيا متطورة». مضيفاً أنه «خلال تاريخه التصويري جاب العديد من دول العالم، الغنية منها والفقيرة المتطورة والمتخلفة، ليسجل ذلك كوثيقة تاريخية على أحداث شهدها العالم وكانت لكاميرته الكلمة الأخيرة فيها».  

 

تويتر