محمد المازم: أقدم فناً ملتزماً وليس إنشاداً

   

محمد المازم.                                     أحمد بوخاطر.«الإمارات اليوم»   

قال الفنان الإمارتي محمد المازم إنه يحبذ إطلاق توصيف «فن ملتزم» على نتاجه الفني الحالي، دون اعتباره إنشاداً دينياً فقط، مؤكداً «أن رسالة الفن قادرة على تغيير الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها التي يرزح تحتها العالم» .


وكشف المازم الذي قدم في رمضان الماضي أول برنامج تلفزيوني له على قناة «سما دبي الفضائية» بعنوان «فاعل خير» الكثير من حقيقة تجربته مع الفن عبر اتجاهين، بعدما ارتبطت بداياته بالأغنية الوطنية والاجتماعية، ثم عرج بعدها على الأغنية العاطفية، قبل أن يعلن اعتزاله هذا النوع ليتفرغ لما أسماه «الفن الملتزم» مستهلاً بطرح ألبوم إنشادي خاص حمل عنوان «البداية» ضم خمسة أناشيد هي «يا حبيبي يا محمد» من كلمات سالمين المنصوري وألحان محمد المازم الذي أضاف أنشودتين أيضاً من ألحانه، هما «الحسود»، و«ذخرك بلسم» من كلمات سعيد بن عديل، وأنشودة «كما تدين تدان» من أشعار سعيد بن عديل وألحان مغرم وتر، وأنشودة «مناجاة ليل» من كلمات الشاعرة السعودية وحيدة وألحان مغرم وتر.


وصرح المازم بأنه يبحث عن توضيح الكثير من الأمور التي لم تكشف للجمهور حول طريقة اعتزاله وإلى ما اتجه في أسلوبه الغنائي الجديد عبر برنامج «بصراحة» الذي يقوم بإعداده الإعلامي مراد النتشة، وتقدمه بشاير بالعبد مساء غد الثلاثاءعلى الهواء مباشرة في الساعة .11

 

يذكر أن المازم قدم الأناشيد الجديدة على شكل إصدارين منفصلين، جاء الأول بمصاحبة الموسيقى التي قام بتوزيعها محمد صالح وبغلاف وضع عليه صورته، والثاني من دون موسيقى وبأداء صوته فقط، حيث بغلاف مختلف يكمن في لوحة فنية معبرة عما يحتويه الألبوم.


على صعيد ذي صلة رصدت «الإمارات اليوم» في كواليس  استضافة برنامج «بصراحة» في حلقته الأولى للمنشد الإماراتي أحمد بوخاطر عن تحفظه لنتاج سامي يوسف، لما يصحبه من استعانة بالآلات الموسيقية مضيفاً: «أحب صوت سامي يوسف، لكنني لا أسمع له لأنني لا أسمع الغناء الذي تصاحبه موسيقى» مشيراً إلى أنه لم يسبق له لقائه، بل تصادف أن التقى فقط بمدير أعماله.

 

وصرح بو خاطر بأنه يفكر في إنشاء قناة فضائية جديدة مضيفاً: «الإشكالية تتعلق بعدم وجود الكادر المؤهل لإدارة هذه القناة»، مشيداً في هذا الإطار بصوت القارئ والمنشد الكويتي مشاري راشد العفاسي الذي يمتلك قناة العفاسي الفضائية، مؤكداً أنه لا يجد إشكالية في أن يُطلق عليه لقب منشد أو فنان لأنه يعتبر «الإنشاد أبو الفنون».


وقد انزعج بوخاطر من بعض الامور خلال الحلقة، خصوصاً من الأسئلة التي تحدثت عن مسألة «الغيرة» بين المنشدين والأعمال التي يقدمونها، مؤكداً وجهة نظره أنه يقدم عملاً سامياً يخلو قدر الإمكان من الشوائب، الى جانب أنه يريد ويسعى لاكتسابه مزيداً من جمهور الأناشيد، وممكن أن يؤدي الحديث عن «الغيرة» الى فقدان تلك الثقة التي اكتسبها المنشدون من الجمهور، وفي رأي أخير أنه لا يريد أن يصبحوا مثل الفنانين الذين ينتقدون بعض عبر وسائل الإعلام.

 

وأضافً : «أنا رجل أعمال في الأساس وعملي بالإنشاد يأتي في المرتبة الثانية التي لا تقل أهمية عن مكسب رزقي الحقيقي في إدارة الأعمال والتجارة» ، معتبراً أن خوض عملية الإنتاج لألبوماته الإنشادية، ما هي إلاً لتأكيد عملية الطرح الصحيح للعمل، ولإيصاله لأكبر قدر من الجمهور.

 

وكشف بوخاطر خلال البرنامج أنه بصدد تحضير أناشيد خاصة تحمل اللغة الفرنسية، بعد أن نجح في ايصال الكلمة الملتزمة للعالم خلال إنشاده باللغة الإنجليزية التي قدمها عبر مجموعة كبيرة من الأناشيد، والتي لن يتوقف عن تقديمها في المستقبل، مشيراً إلى أنه فشل في انتاج بعض الأعمال لمنشدين جدد عبر شركة الإنتاج الخاصة به، لأسباب عدة أتت من قبل المنشدين أنفسهم الذين انسحبوا من جراء أنفسهم لأسباب مختلفة لا يعرفها ويجهلها، مؤكداً أنه كان يسعى من خلالهم لتقديمهم بالشكل الصحيح والمناسب، وكما صنع نفسه منشداً في بداية طريقة، ودون أي تحيز أو تفريق.


هذا ومن المعروف أن بوخاطر قد أصدر آخر ألبوماته الإنشادية تحت عنوان «حسنات» ومن قبله ألبوم «دعني»، وهو بصدد الآن عمل ألبوم إنشادي جديد لم ينتهِ منه، يحمل الكثير من الأفكار الجديدة والموجه الى العالم أجمع.
 
تويتر