طن الحديد يصل 5900 درهم بعد زيادات المورّدين
|
|
الحديد سجّل نسبة زيادة قدرها 145% منذ مطلع العام الجاري. تصوير: جوزيف كابيلان
كشف الرئيس التنفيذي لشركة «مدار القابضة» لتوريد مواد البناء سامح حسن عن «بلوغ سعر طن حديد التسليح 5900 درهم، أمس في دبي، مسجلاً نسبة زيادة قدرها 145% منذ مطلع العام الجاري، إذ لم يكن سعر بيع الطن يتجاوز 2400 درهم في شهر يناير الماضي».
وأرجع حسن الارتفاعات المتتالية في أسعار حديد التسليح، لاسيما القادم من تركيا إلى «توقيع الموردين الأتراك لزيادات على الأسعار بشكل أسبوعي، تصل إلى 50 دولاراً على الطن الواحد»، فيما نفى وجود مشكلة نقص في المعروض من الحديد في أسواق الدولة، «إذ كان فصل الشتاء يسبب مشكلة لأكبر البلدان المنتجة لخام الحديد، بينما الآن خطوط الإنتاج مفتوحة خلال فصل الصيف».
وأشار إلى أن «ارتفاع الطلب اللافت على الحديد يعتبر بمثابة نتاج مباشر للمشروعات العمرانية الكبيرة في المنطقة بشكل عام، وكذا ارتفاع أسعار المواد الخام، سواء كانت خام الحديد نفسه (آيرون أور)، أو الحديد الخردة (السكراب) التي يصنع منها (البليت)، الذي يسحب منه حديد التسليح، علاوة على ارتفاع تكاليف الشحن، المرتبطة بأسعار الوقود التي تضاعفت أخيراً، تمثل أهم الأسباب التي تقف وراء ارتفاع أسعار الحديد».
وقال وكيل وزارة الاقتصاد محمد عبدالعزيز الشحي، في وقت سابق، إن «مصانع إنتاج الحديد تضطر لشراء المكون الأصلي للحديد الخام (آيرون أور) من السوق العالمية، نظراً لعدم وجوده محلياً، وتالياً لا يمكن التعامل معها مثلما حدث مع مصانع الإسمنت، كأن يجري اتفاق بين مصانع الحديد ووزارة الاقتصاد على تثبيت أسعار بيع الطن عند مبلغ معين»، مشيراً إلى أن «الوزارة تسعى لتسهيل عمليات استيراد حديد التسليح من مواطن الإنتاج الأقل سعراً، في صورة بدائل سريعة لحل المشكلة، فيما لا يمكن تثبيت سعر الطن محلياً حتى لا نخلق سوقاً سوداء لحديد التسليح».
وأسفرت المفاوضات السنوية التي تتم ما بين المنتجين الرئيسين للمادة الخام لحديد التسليح «آيرون أور» وكبار المصنعين العالميين، على قرار برفع أسعار المادة الخام بنسبة 75% للطن خلال العام الجاري، ما أدى لارتفاع أسعار حديد التسليح في الأسواق كافة»، وفقاً لرئيس شركة «مدار القابضة». |