«هوليوود» تترقب انتهاء تعاقد نقابات الممثلين والمنتجين

جورج كلوني. 

 يحبس قطاع السينما والتلفزيون في الولايات المتحدة الاميركية أنفاسه، مع اقتراب انتهاء مدة العقد المبرم بين نقابات الممثلين والمنتجين، ما قد ينذر بإضراب جديد تشهده هوليوود بعد أشهر من تحرك كتّاب السيناريو الاحتجاجي. ويبدو أن المفاوضات حول شروط ابرام عقد جديد بين نقابة ممثلي التلفزيون والسينما «سكرين اكتورز غيلد» واتحاد منتجي السينما والتلفزيون في هوليوود، لم تسجل اي تقدم في الأسابيع الأخيرة ووصلت الى طريق مسدود.

 

وأكدت الصحافة المتخصصة في هوليوود أن معظم استوديوهات السينما الرئيسة ستوقف أعمالها، في حين ان محطات التلفزيون ستحاول الاستمرار في بث البرامج في حال الاضراب. إلا ان نقابة «سكرين اكتورز غيلد» أهم نقابة ممثلين التي ينتسب إليها 120 ألف عضو، لم تعط اخطاراً بالإضراب شأنها في ذلك شأن نقابة مهنية اخرى (اي اف تي ار آي) التي تضم 70 ألف ممثل.

 

وأعربت النقابتان عن الاستعداد لمواصلة التفاوض خلال شهر يوليو. والوضع معقد، خصوصاً أن النقابتين تواجهتا أخيراً حول مسألة العقد، ففي حين اعطت نقابة «اي اف تي ار آي» الضوء الاخضر لاقتراح عرضه اتحاد منتجي السينما والتلفزيون في هوليوود، رفضته نقابة الممثلين الرئيسة. ويؤكد المسؤولون في نقابة ممثلي التلفزيون والسينما أن نقابة «اي اف تي ار آي» أضعفت قدراتهم على التفاوض وطلبوا من 44 ألفاً من اعضائهم عدم الموافقة على العقد.

 

وسيؤدي هذا الخلاف النقابي الى انقسام في صفوف الممثلين، ففي حين أيد توم هانكس وكيفن سبايسي واليك بولدوين موقف نقابة «اي اف تي ار آي»، دعم جاك نيكلسون وبن ستيلر موقف نقابة «سكرين اكتورز غيلد». ودعا الممثل جورج كلوني الخميس النقابتين الى الاتحاد، مشدداً على ان الانقسامات تعزز موقف اتحاد منتجي السينما والتلفزيون.

 

وتطالب نقابة «سكرين اكتورز غيلد» بزيادة رواتب الممثلين الذين يتقاضون اقل من 100 الف دولار سنوياً وبزيادة ارباحهم من مبيعات اشرطة «دي في دي» والبث عبر الإنترنت، لكن الاستوديوهات اتهمت نقابة ممثلي التلفزيون والسينما بأن مطالبها غير واقعية، وشجعتها على ابرام اتفاق شبيه بالاتفاق الذي ابرم مطلع هذا العام مع كتّاب السيناريو والمخرجين. وترى جانيت واسكو مؤلفة كتب عن كواليس هوليوود أن «الاستوديوهات قادرة على تحمل اضراب الممثلين من دون مشكلة. وقالت «يمكن لهذا القطاع تحمل الاضراب لأن (الاستوديوهات) تابعة لمؤسسات كبيرة».

 

وأضافت «لكن يبدو ان خلافات تظهر في كل مرة يتم تطوير تكنولوجيات جديدة. في النهاية سيكسبون المال بفضل القنوات الجديدة، لكن المنتجين يرفضون دائماً تقاسم الأرباح».

 

وحمل هذا الوضع بعض الاستوديوهات الى اتخاذ تدابير وقائية. على سبيل المثال نجحت «سوني بيكتشرز» في انهاء تصوير الجزء الثاني من «دا فينشي كود» قبل نهاية يونيو في اوروبا، وفي موازاة ذلك يستعد الممثلون لاحتمال حصول إضراب جديد، قد يشل قطاع السينما والتلفزيون، بعد اضراب كتاب سيناريو التلفزيون والسينما الشتاء الماضي الذي استمر 100 يوم وقدرت خسائره بأكثر من ملياري دولار. وقالت الممثلة ساندرا دي فيرغوسن لصحيفة «وول ستريت جورنال» «أعتقد ان عدداً من الممثلين يشعر بالقلق». وأضافت «العام الماضي كان عاماً صعباً على الكثير من الاشخاص وأشعر بأن حالة من الهلع تهيمن على القطاع».

تويتر