ميركسور ترفض قوانين الاتحاد الاوروبي المقيدة للهجرة

أصدرت الدول الاعضاء في كتلة التجارة الحرة لدول أمريكا الجنوبية(ميركسور) أو المنتسبين إليها إعلانا مساء أمس الثلاثاء أعربت فيه عن " رفضها العميق" لسياسة الهجرة التي يتبعها الاتحاد الاوروبي.

وناشد القادة الاقليميون المشاركون في قمة بمدينة سان ميجيل دي توكومان الارجنتينية الاتحاد الاوروبي احترام حقوق الانسان في وجه المحاولات الرامية لتجريم المهاجرين غير الشرعيين التي تبلورت في " توجيه العودة" الذي وافق عليه البرلمان الاوروبي مؤخرا.

وشكت دول أمريكا الجنوبية من أن التوجيه صدر عن " دول مولدة تقليديا لتيارات الهجرة".
وقال الاعلان إن أمريكا الجنوبية رحبت بكل " كرم وتضامن" بملايين المهاجرين الاوروبيين في القرون السابقة لذا فان قرار الاتحاد الاوروبي أثار غضبا مضاعفا.

وقالت رئيسة الارجنتين كرستينا فيرنانديز دي كيرشنر وميشيل باشيليه رئيسة شيلي وتاباري فازكويز رئيس اورجواي أن اجدادهم هم شخصيا هاجروا إلى أمريكا الجنوبية من أوروبا معربين عن أسفهم لان أحفادهم لا يستطيعوا أن يجدوا استقبالا مماثلا من الدول الاوروبية.

وقالت باشيليه " لقد كنا في غاية الكرم مع الاوروبيين الذين وصلوا إلى أرضنا في القرن الماضي والحقيقة انه من غير المنصف لشعبنا معاملة سيئة ".

وكال ايفو موراليس - وهو أول رئيس في تاريخ بوليفيا من سكان البلاد الاصليين - الاتهام بان عددا كبيرا من المهاجرين الاوروبيين " نهبوا الموارد الطبيعية واستغلوا " أمريكا الجنوبية.

وقال موراليس إن مهاجري أمريكا اللاتينية لم يذهبوا إلى أوروبا بغرض " الاستغلال أو النهب".

وقارن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز سياسات الهجرة الاوروبية بالحواجز التي تبنيها الولايات المتحدة بمحاذاة مناطق من حدودها الجنوبية مع المكسيك.
وقالت فيرنانديز دي كيرشنر إن السياسات الجديدة المقيدة للهجرة التي ينتهجها الاتحاد الاوروبي غير مقبولة " وما ابعد الشقة بينها وبين تاريخ البشرية".

وقال فازكويز إن " مواطن أمريكا اللاتينية العادي محتقر" من قبل الدول المتقدمة التي تقوم في الوقت نفسه بعملية استنزاف لعقول أبناء المنطقة.

وفي إعلانهم الرسمي رفض رؤساء ميركسور- وهي كتلة تتألف من الارجنتين والبرازيل وباراجواي واورجواي- " أية محاولة لتجريم الهجرة وتبني سياسات مقيدة لها ولاسيما تجاه اشد الفئات حرمانا".