عضو في «الوطني» يطالب «الصحة» بالاهتمام بالمناطق الشمالية
اعترض عضو المجلس الوطني الاتحادي سالم محمد النقبي، على «لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الصحة للتحقيق في أسباب وفاة الطفلة حور(سبع سنوات)، في مستشفى كلباء، الأسبوع الماضي». موضحا أنها «لا تضم بين اعضائها الا مواطنا واحدا». وكشف النقبي عن أن «الجهاز الذي أجريت به العملية الجراحية للطفلة، تم التبرع به من إحدى الجهات الخيرية»، مطالباً في الوقت نفسه بـ«منح أهمية أكبر للمناطق الشمالية (الساحل الشرقي).
ومن جهته أبلغ وزير الصحة حميد القطامي «الإمارات اليوم» أن «الوزارة شكلت لجنة متخصصة من الخبراء المواطنين، لإعداد تقرير طبي شرعي عن أسباب وفاة الطفلة، وسيتم الانتهاء من نتائجها خلال الأيام القليلة المقبلة». مشيراً إلى أن «الوزارة وفرت، العام الماضي، لمستشفيات الإمارات الشمالية أجهزة بـ60 مليون درهم، وسيتم شراء مزيد من الأجهزة خلال العام الجاري بـ65 مليون درهم». واعتبر النقبي أن «وفاة الطفلة حور، إثر تعرضها لنزف داخلي حاد، اثناء خضوعها لعملية جراحية، عند استئصال اللوزتين أمر في غاية الخطورة». مؤكداً أن «كثيرا من العمليات البسيطة التي ليس فيها نسبة خطر، تكون نتيجتها عاهة مستديمة أو وفاة، خصوصاً في مستشفيات الإمارات الشمالية». وأشار إلى أنه «سبق أن توفي رجل مصري الجنسية، يدعى رمضان في مستشفى خورفكان، العام الماضي، بسبب خطأ طبي وقع أثناء إجراء عملية بســيطة له، ورفع ذووه قضــية آنذاك، وتم تعويضهم مالياً». وكان المواطن أحمد عبدالله النقبي، اتهم طبيباً في مستشفى كلباء، بالتسبب في وفاة طفلته حور، بعد أن أجريت عملية جراحية لها استمرت ساعتين، تعرضت خلالها لقطع في أحد الأوردة الدموية، أدى إلى نزف داخلي استمر حتى لحظة وفاتها، إذ ظلت الطفلة تحت تأثير المخدر لمدة تزيد على 20 ساعة منذ لحظة بدء العملية حتى وفاتها، بحسب أقوال والدها، عند تقدمه ببلاغ إلى الشرطة. وذكر مدير الإعلام في وزارة الصحة مراد عبدالله، أن «قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى كلباء الذي أخضعت فيه الطفلة حور للعملية، يستقبل مئات المرضى من مختلف الأعمار حسب تقارير المستشفى، ولم يحدث أي خطأ أو إهمال طيلة الســنوات الماضية». واصفاً إمكانات المستشفى بـ«المتطورة والحديثة»، إذ تعتمد الوزارة على الأجهزة الحديثة والتقنيات المتطورة، وتعمل على إدخالها إلى الخدمة باستمرار، مشيرا إلى أن الوزارة «تتعاون مع الجهات المقدمة للخدمات الصحية كافة، في سبيل الارتقاء بمستوى الأداء في المراكز والمستشفيات في أنحاء الدولة كافة». وأشار عبدالله إلى أن «الوزارة لديها 14 مستشفى عاماً في أنحاء الإمارات الشمالية، بطاقة قدرها 2132 سريراً، وبلغ عدد حالات الدخول خلال العام الماضي 95916 مريضا، وأجريت فيها 31184 عملية جراحية» في الوقت الذي بلغ عدد المترددين إلى العيادات نحوالي مليونين و50 ألفا و910 مراجعين، بحسب عبد الله. |