مقاهٍ في عجمان تلوّث البيوت وتعرقل حركة المُشاة
|
|
مقاهٍ وضعت خياماً وطاولات على الأرصفة. الإمارات اليوم
أعرب سكان أحياء سكنية في عجمان عن مخاوفهم من تزايد أعداد المقاهي التي تتعدى على الأرصفة المقابلة لها، معربين عن انزعاجهم من عدم قدرتهم على استخدام الأرصفة، ومن وصول دخان الشيشة ورائحة الفحم المشتعل إلى بيوتهم. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك مقاهي استغلت عدم وجود رقابة عليها، فأضافت الى مساحتها مساحة جديدة مستخدمة خياماً مؤقتة، من النوع الذي يمكن نصبه وطيّه في أي وقت، ما سلب السكان حرية الدخول والخروج الى البنايات السكنية التي يقيمون فيها».
وتابعوا أن «التأثيرات البيئية الناجمة عن تصاعد دخان الشيشة الى نوافذ البيوت يضيّق الخناق عليهم، ويحرمهم الشعور بالراحة وهم في بيوتهم»، مضيفين أن «سهر الزبائن حتى ساعة متأخرة من الليل، ينتهي عادة بوقوع مشاجرات في ما بينهم، ما يزيد الوضع سوءاً». ومن جانبه، قال مدير إدارة التراخيص التجارية في بلدية عجمان محمد المرزوقي، إن «البلدية حررت 34 مخالفة لمقاهٍ، أكلت مساحات خارجية، وضمتها الى مساحتها، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام».
وأضاف أنه «لا يجوز لصاحب المقهى استغلال المساحة الخارجية، إلا بعد الحصول على موافقة صاحب البناية، وتصريح موافقة من بلدية عجمان، بعد فحص المكان من قبل لجنة معينة من البلدية، وتقديم تقرير يوضح ما إذا كان المكان يسمح باسـتغلال السـاحة الخارجية أم لا، وبناء عليه تمنح الموافقة، أو ترفض».
وتفصيلاً، قال إمام خيري إن «إقامة خيام على أرصفة شوارع عدة، يعتبر اعتداءً على حق المشاة، حيث لا أجد مكاناً أسير فيه مع زوجتي وأولادي، لأن المقهى يشغل الرصيف، المخصص للمشاة».
وأضاف «أفكر في تبديل السكن لأن الوضع أصبح لا يطاق وخصوصاً أن بعض الشباب لا يكفّون عن مراقبة المارة من النساء». وأيده في ذلك عصام السيد، أحد مرتادي المقاهي، قائلاً إن «أصحاب المقاهي ليس من حقهم استغلال الأرصفة، لأن هذا التصرف يعيق حركة المشاة ويعرضهم للإحراج، خصوصاً العائلات التي تقطن بجانب المقهى، حيث تشعر بالحرج عند دخولها أوخروجها من البناية».
وأضاف «أشاهد بعض الشباب ينظرون إلى الفتيات اللاتي يدخلن أويخرجن من البنايات المجاورة للمقاهى، وهذا التصرف مخل بالآداب، لذلك أفضل الجلوس داخل المقهى».
تصريح بإنشاء خيمة
ومن جانبه، قال سامح حميد، مدير مقهى «حصلت على ترخيص بافتتاح المقهى منذ أربع سنوات، وأنشأت خيمة في الساحة الأمامية، وقبل أسبوع حضرت لجنة من بلدية عجمان وأمهلوني ثلاثة أيام لاستخراج تصريح لاستغلال الساحة الخارجية والالتزام بالشروط والمواصفات المتعلقة بها ولكن بعد موافقة صاحب البناية السكنية».
وذكر صاحب مقهى آخر، يدعى أحمد مزهر، أنه «افتتح المقهى منذ ثلاث سنوات، وحصل على تصريح لإنشاء خيمة في الساحة الأمامية، ويقوم بدفع 4000درهم رسوماً سنوية، ويلتزم بالشروط والمواصفات بخصوص حركة السير، ولا تؤدي إلى إزعاج السكان المجاورين للمقهى».
متابعة دائمة
وأضاف أن «صاحب المقهى يدفع 1000 درهم سنويا عن كل باب مفتوح في المساحة الخارجية، إضافة لحجم المقهى في الداخل وعدد الطاولات والكراسي، بحيث لا يكون عدد الأشخاص أكثر من حجم الساحة التابعة للمقهى». وتابع المرزوقي أن «البلدية تقوم بعملية متابعة دائمة للمقاهي للتأكد من التزامها بالشروط القانونية والصحية وعدم تضرر السكان أو المارة من وجودها».
وقال إن «البلدية لديها لجنة خاصة من المفتشين السريين، تعمل على ضبط مخالفات الشباب تجاه السكان والمارة وتراقب مدى التزامها بالقانون». وأشار إلى أن «المقهى الذي لا يلتزم بالشروط والمواصفات، ويتم تقديم شكوى ضد صاحبه من قبل السكان يلغى تصريحه نهائياً ويدفع غرامة قدرها 2000 درهم».
وأضاف «حالياً لا يسمح بمنح تصاريح للساحة الخارجية في مناطق عدة، لأن المقاهي القديمة عندما استغلت الساحات الخارجية سواء الأمامية أو الجانبية، لم يكن بالمدينة سكان كثيرون، ولكن أخيراً ازدادت الطفرة المعمارية، وزاد عدد السكان وأصبح من الصعب منح جميع المقاهي تصاريح إضافة مكان، إلا بعد الـتأكد من أن المقهى لا يشكل أي إزعاج للسكان والمارة». |