ناصر جودة : «الأردن الغنائي» لا يطبّع

جانب من عروض فنية أقيمت سابقا في الأردن.                         أرشيفية


نفى وزير الإعلام والاتصال الأردني ناصر جودة بشكل قاطع، وجود أي «شبهات للتطبيع» مع إسرائيل في مهرجان الأردن للثقافة والفنون، المقرر انطلاقه  8 من  يوليو الجاري. وأكد جودة أن «الجهة القائمة على تنظيم المهرجان بالكامل، هي هيئة التنشيط السياحي الأردنية دون غيرها، وأن الشركة الفرنسية التي تساعد في التنظيم تتولى فقط الاتفاق مع المطربين العرب والأجانب، بينما التعاقد مع الفنانين لا يتم إلا مع هيئة تنشيط السياحة.

وقال جودة «إن الشركة الفرنسية المذكورة وهي «لي فيزيتور دي سوار» لم تطلها شبهة علاقة مع إسرائيل على الإطلاق، و تتولى تنظيم حفلاتمطربين عرب كبار في الخارج بينهم فيروز». وأضاف أن « الشركة المذكورة تختلف تماما عن شركة «بابليسيز» التي أشيع تنظيمها للمهرجان، رغم عدم صحة هذا، حتى إن الشركة ذاتها أصدرت بيانا أكدت فيه عدم وجود أي صلة لها بالمهرجان».

 

وأوضح الوزير الأردني أن القرار كان واضحا، من حيث إن المهرجان سينطلق رسميا العام القادم 2009، على أن تقام بعض الفعاليات الفنية هذا الصيف، تحت مظلة المهرجان «بما يضمن الاستفادة من فصل الصيف والموسم السياحي الواعد، من خلال مشاركة عدد كبير من الفنانــين الأردنيين والعرب والعالميين المرموقين».

 

ومضى جودة قائلا : «للأسف وقبل أن تنطلق الفعاليات وبالتزامن مع استعدادات الحملة الإعلانية، انطلقت حملة دعائية بهدف إفشال فعاليات الصيف الفنية واستندت إلى شائعات ومعلومات ملفقة دارت حول الجهة المنظمة للمهرجان، وطالت غاياته وأهدافه، بزعم أن شبهة تطبيعية تشوب المهرجان تنظيما وأهدافا».

 

وشدد جودة على التزام الحكومة الأردنية بـ« إقامة المهرجان العام المقبل والفعاليات التي ستنظم هذا الصيف، تحت مظلته، نظرا للخدمات المهمة المعولة عليه، واحتراما لنفسها ولقناعاتها وللجهود التي بذلها شباب أردنيون متحمسون ومخلصون».

 

وحول ما تردد عن اعتذار بعض الفنانين العرب عن عدم المشاركة في الفعاليات الفنية هذا الصيف، قال إن «الفنان العربي على معرفة دقيقة بالفائدة التي تتيحها له مشاركته في المهرجانات والفعاليات الأردنية المتنوعة». مشيرا إلى أن «الأردن بلد يحترم القيم التي تعبر عنها الفنون إجمالا».

 

وسبق أن أعلن عدد كبير من المغنين العرب مقاطعتهم للمهرجان بينهم اللبنانية إليسا، بينما أشار  المصريان عمرو دياب ومحمد حماقي، إلى أنهما سيقاطعان المهرجان «حال ثبوت شبهة التطبيع» فيه.

 

 كما أعلن اتحــاد النقابات الفنية المصرية ، في بيان لرئيسه السيد راضي، مقاطعة المهرجان والتشديد على كل الفنانين المصريين، بعدم المشاركة فيه وتهديد من يشارك منهم بالعقاب، وذلك ردا على بيان وصله من نقيب الفنانين الأردنيين في هذا الموضوع أيضا. 

الأكثر مشاركة