ضبط شواذّ في أبوظبي وإحالتهم إلى القضاء
كشف نائب مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، المقدم علي سعيد النعيمي، عن «ضبط بعض حالات شواذ في حفلات ماجنة وفي الطرقات العامة وتمت إحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، وتولى قسم الدعم الاجتماعي دراسة الجوانب الاجتماعية والإنسانية لهذه الحالات، ومحاولة معالجتها من خلال عرضها على أخصائيين نفسيين واجتماعيين»، وأوضح أن «شرطة أبوظبي تتصدى لهذه الظاهرة بقوة باعتبارها تنطوي على سلوكيات تؤذي القيم ومشاعر الناس، وتؤدي إلى تدمير الأخلاق في المجتمع وفساده»، لافتاً إلى أنه «بدأت مكافحة هذه السلوكيات من خلال فرع الجرائم السلوكية في إدارة التحريات والمباحث الجنائية».
وقال النعيمي في تصريحات لمجلة «الشرطة» إن «بعض الحالات المضبوطة انزلقت إلى هذا الطريق بسبب الاعتماد على المربية الأجنبية والخدم في تربية الأبناء وانشغال الآباء والأمهات عن متابعة سلوكيات الأبناء». مشيراً إلى أن «هذه السلوكيات تندرج تحت وصف الفعل الفاضح المخل بالحياء».
وأفاد أنه «توجد دوريات شرطة ينحصر عملها في المحافظة على النظام والآداب العامة في الشوارع والمراكز التجارية وغيرها ومكافحة الانحرافات الأخلاقية بمختلف أنواعها مثل التشبه بين الجنسين والمعاكسات ومضايقات العائلات والدعارة، ودراسة ظروف حالات الشواذ من ناحية اجتماعية وأسرية ونفسية وطبية، حيث إن هناك حالات يكون الشذوذ أو التشبه بالجنس الآخر ذات منشأ طبي مثل الخلل في الهرمونات».
وأوضح أن الشرطة المجتمعية في شرطة أبوظبي تسعى لتأمين العلاج الجماعي لهذه السلوكيات الشاذة، ولديها استراتيجية شاملة للتصدي لهذه الظاهرة، منها توعية الأسر بأهمية توجيه وإرشاد أبنائها وعدم تجاهل السلوكيات الشاذة، وكذلك توعيتها بكيفية التصرف في مثل هذه الحالات عندما يتم اكتشافها، هذا بالإضافة للتوعية من خلال المدرسة والتشديد على محاسبة التلاميذ على أي مظهر غير لائق، ونصحهم وتحذيرهم من التصرفات الشاذة كافة، مؤكداً أهمية الإرشاد الديني في العلاج لمثل هذه الحالات عند ضبطها، هذا بالإضافة لمحاضرات التوعية في المدارس. وقال الملازم طبيب في الخدمات الطبية لشرطة أبوظبي، سعد سليمان الرفاعي، أن «الانحراف الجنسي يعتبر اضطراباً مرضياً وليس حالة مؤقتة، وهذا الاضطراب يحصل أثناء الطفولة نتيجة الاضطراب الأسري وتعرض الأطفال إلى اضطرابات عاطفية ووجدانية نتيجة التفكك الحاصل في الأسرة وما يعقبه من عدم حصول الأطفال على الرعاية النفسية والعاطفية الكافية، وتعرضهم داخل بيوتهم أو خارجها إلى ممارسات خاطئة، ما يكسب الأطفال عادات وسلوكيات غير طبيعية». وأكد أن هذا الانحراف الجنسي ناتج عن الاضطراب العائلي والاجتماعي وضعف الوعي والإرشاد والتوجيه وضعف الوازع الديني لديهم، كما يكثر شيوع الاضطرابات والأمراض الجنسية في المجتمعات الغربية لكنه يحصل أحياناً في المجتمعات العربية والشرقية نتيجة الاضطرابات السياسية. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news