منصور بـن زايـد يفتتح شاطئ الــخالدية

 

حرص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، على تفقد منشآت شاطئ السباحة الجديد على كورنيش أبوظبي، مساء أمس، كما اطلع على فيلم تسجيلي قصير حول تطوير الشاطئ، ليعلن بعدها رسمياً افتتاحه للجمهور من خلال قص أطول شريط في العالم، حيث سيدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، وتم إطلاق الألعاب النارية والفعاليات الترفيهية وتوزيع الهدايا على الجمهور.

وأكد مدير عام بلدية أبوظبي المهندس جمعة مبارك الجنيبي، أهمية تعزيز منظومة الخدمات العامة والمرافق الخدمية التي تجعل أبوظبي قبلة سياحية ومكاناً استجمامياً يستطيع فيه المواطن والمقيم والسائح الاستمتاع بأوقاتهم، في ظل رعاية كبيرة وقاعدة من الخدمات العصرية الحضارية التي تعكس نهضة إمارة أبوظبي.

وقال إن افتتاح شاطئ الخالدية خطوة تنموية سياحية ترفيهية على طريق طويل وممتد نحو آفاق جديدة تنقل إمارة أبوظبي إلى مراتب متقدمة من حيث خدماتها  وخيارات أماكن الترفيه والاستجمام فيها، مضيفاً أن الافتتاح يُعد جزءاً من خطة تطوير الواجهة البحرية للعاصمة، وإيجاد مكان آمن للسباحة مدعوم بالخدمات والمرافق الصحية والحمامات والمظلات الشمسية ومئات مواقف السيارات للمصطافين.

وأكد الجنيبي أن بلدية أبوظبي تسعى لتوفير سبل الراحة للجمهور ليقضوا أوقاتاً ممتعة ومفيدة على الشاطئ، مهيباً برواد الشاطئ الالتزام بالإرشادات ولوحات التوعية التي تهدف إلى المحافظة على سلامة المصطافين، وفي الوقت نفسه حماية وصون المنشآت والمرافق الموجودة على الشاطئ، وكذلك الالتزام بالسلوكيات التي تراعي عادات وتقاليد مجتمعنا. وأشار الجنيبي الى أن الشاطئ يمتد لمسافة كيلومترين، ويغطي مساحة 11 هكتاراً تقريباً، ليشكل إضافة جمالية متفردة للاسترخاء والاستمتاع بالسباحة على مستوى الدولة، ويوفر تصميم الشاطئ الجديد الدمج بين العناصر الصلبة مع الزراعات لخلق مستوى عال من الراحة لرواد الشاطئ، ويربط التصميم المتنزهات المنتشرة بطول كورنيش أبوظبي حالياً بصورة مباشرة مع البحر، لخلق منظومة متصلة من الفراغات الخارجية لاستخدام الجمهور، وتشتمل ملامح المشروع على منطقة الشاطئ الرملي الذي تبلغ مساحته 78 ألفاً و653 متراً مربعاً روعي فيها توزيع 170 مظلة على امتداد الشاطئ لتوفر مساحة من الظل قدرها 4250 متراً مربعاً  بالقرب من حافة الماء، توفر لزوار الشاطئ المكان المظلل للاستجمام، كما يضم الشاطئ أربعة ملاعب كرة طائرة شاطئية وسبع منصات لمراقبة الزوار بالبحر والتدخل للإنقاذ عند اللزوم. ويوجد أيضا في الشاطئ نقطة لحفظ الأمن بمساحة 210 أمتار مربعة تم تصميمها بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي لتؤدي الوظيفة المطلوبة بأعلى قدر من الكفاءة مما يبعث الإحساس بالأمان للزوار.
أما المناطق الخضراء فقد تم تنسيق الأراضي فيها بصورة جمالية لتخدم الغرضين الوظيفي والجمالي بمساحة 25 ألفاً و100 متر مربع، وتمت زراعة 555 من أشجار النخيل لتوفير المناخ الملائم للاسترخاء والتنزه بعيداً عن الطقس الحار، كما يضم الشاطئ ممراً خشبياً للمشاة بمساحة 3800 متر مربع، فيوفر بدوره الفرصة المناسبة للترجل بطول الشاطئ ومن وإلى المنطقة الرملية ومناطق الحدائق وتنتهي الممرات الخشبية المؤدية للمناطق الرملية بعدد سبعة حمامات للاستحمام.

كما يشتمل المشروع على ممرات أخرى للتنزه وركوب الدراجات لتربط عناصر المشروع المختلفة وبمساحة قدرها 8000 متر مربع، كما أعدت ثماني مناطق لتشتمل على ألعاب ومناطق ترفيهية للأطفال.

ويوجد بالشاطئ منطقة مركزية عبارة عن مبنى بمساحة 3000 متر مربع به غرفة للصلاة وأربعة أكشاك للوجبات السريعة والمشروبات وأربع ساحات فرعية وساحة مركزية لتجمع الزوار للأكل أو للجلوس.

كما تم تزويد الشاطئ بسبعة مبان على طول الشاطئ كل منها بمساحة 490 متراً مربعاً، تضم غرفاً لتغيير الملابس وحمامات ومراحيض عامة، وقد روعي تحديد الأنشطة بالمحلات بما يتناسب وطبيعة الشاطئ ،حيث تشمل محلاً للعصائر والآيس كريم ومحلاً لبيع مستلزمات الشاطئ والمشروبات الغازية والمأكولات الخفيفة، ومحلاً لتقديم المشروبات الساخنة والباردة «مقهى عالمي»، بالإضافة إلى مطعم للوجبات السريعة وجميعها من فئة التصنيف الأولى لتتكامل جميعها مع أعمال الشاطئ وتعكس المظهر الجمالي ومستوى المعيشة في أبوظبي.