رحلة عبر تراث الإمارات في «مدينة مدهش»
|
|
مأكولات تقليدية قدمت لمحة عن خصوصية المطبخ الإماراتي. تصوير : أشرف العمرة
«مهما تغير بالإنسان الزمان وتبدل به المكان يبقى الماضي حاضراً في الأذهان» من هذا المنطلق ارتأى مكتب مهرجان دبي تنظيم رحلة خاصة بالإعلاميين لزيارة الفعاليات التراثية في مدينة مدهش الترفيهية، متيحا الفرصة لهم في التعرف إلى الكثير من الخصوصيات والعناصر التي يتميز بها تراث الإمارات والحياة التقليدية، بكل مافيها من تفاصيل ضاع الكثير منها في وسط التغيرات والتطورات التي تشهدها المنطقة، فكانت الأعمال اليدوية حاضرةً وبقوة من «السفه» و «المشب» وصولا الى «التلي» و «البادلة»، إلى جانب الأدوات والمستخدمات التقليدية القديمة من «الرحى» و «المخظ»، والأكلات الشعبية مثل «اللقيمات» و «الرقاق»، والأدوية الشعبية كالمروالنيل، ولم يغفل ركن مدهش التراثي عن تحقيق التوازن المطلوب، وذلك من خلال إبراز جوانب الحياة العصرية من خلال الصور المعروضة التي تحكي تطور الإمارات، كل ذلك كان على وقع الأغنيات والأهازيج الإماراتية.
«مغامرات عجاج»
ويضيف «جاء افتتاح الجناح تزامناً مع زيارة الإعلاميين للفعاليات التراثية، تأكيداً منا على أن شخصية (عجاج) التي تعبر عن طاقة طبيعية من رمال الإمارات، ما هي إلا رمز للأصالة والتراث الإماراتي، الذي لا ينفصل عن حاضرها ولن ينفصل عن مستقبلها، لذا يعيش هذا البطل في المستقبل وتحديداً في 2020».
وقال عمر محمد المنصوري-برنامج وطني «تتكون رحلة عجاج المثيرة في جناح (مغامرات عجاج) من ست محطات تأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن، وتبدأ المحطة الأولى بعرض صور بالصوت والصورة لمراحل تكون (عجاج) من رمال الإمارات التي تشكل مصدرا لقوته وأساسا لوجوده، تليها المحطة الثانية التي تجسد مغامرة ثلاثية الأبعاد مدعمة بالمؤثرات الصوتية والبصرية، تلقي الضوء على مدينة دبي في المستقبل، أما المحطة الثالثة فتنقلهم إلى «متحف الكنوز» من خلال ثلاث شاشات مليئة بالأحداث المثيرة التي سبق وأن وردت في القصة المصورة المـــطبوعة، وفي المحطة الرابعة يركب الزوار «مترو دبي»، بعد أن يقوموا بحجز تذكرته ببصمة اليد الواحدة على شاشة إلكترونية، لينطلقوا بعدها بسرعـة عالية في رحلة حول معالم دبي الحديثة، ويشاهدون مواقف عجاج البطولية، وهو ينقذ أحد المارة بعد أن علق في مسار المترو، وفي محطتها الخامسة يمر الزوار في ممــــر يهاجمهم فيه رجال آليون بأسلحة الليزر، فترتفع الأصوات المستنجدة ليتدخل (عجاج) لإنقاذهم كعادته، حيث يلتف حولهم مشكلاً حاجزاً منيعاً على شكل عـــــــاصفة رملية، وتنتهي المحطة الخامسة بالقضاء عليهم ونجاة الزوار».
مغامرات عجاج |