«بورصة دبي للذهب» تتجاهل هوس الاندماج
|
|
تعاملات الذهب الآجلة في «بورصة دبي للذهب» شهدت زيادة بنحو 41% في يونيو. رويترز
قال الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، مالكولم وول موريس، أمس «إن البورصة ستتجنب حمى الاندماج التي تجتاح سائر بورصات السلع الأولية، وتركز على نموها الذاتي».
وبورصة دبي للذهب والسلع هي مركز تداول السلع الأولية الرئيس في المنطقة، وهي ضمن عدد قليل من البورصات التي ظلت مُستقلة في أعقاب موجة الاندماج التي شهدتها السنوات الأخيرة.
وقال موريس «هدفنا هو المضي في تحسين السيولة لدينا ومواصلة تلبية حاجات السوق مع تنويع محفظتنا»، وتابع «لسنا في محادثات مع بورصة دبي للطاقة أو أي بورصة أخرى بشأن اندماج». وفي مارس الماضي، أبرمت مجموعة «سي.ام.اي»، أكبر بورصة للعقود المشتقة في العالم، اتفاقا نهائيا لشراء بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) للطاقة والمعادن النفيسة مقابل نحو 9.4 مليارات دولار.
وفي 2007 تجاوز حجم التداول في البورصة 910 آلاف عقد قيمتها الإجمالية أكثر من 34 مليار دولار، وقد وصل إلى 137 ألف عقد قيمتها نحو 9.2 مليارات دولار في يونيو. وفي مايو، أدرجت البورصة عقدين للنفط الخام الخفيف منخفض الكبريت قابلين للتسوية النقدية، هما عقد خام غرب تكساس الوسيط دبي وعقد خام برنت دبي، وذلك في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم، من أجل السماح للصناديق في المنطقة بالاستثمار في عقود النفط من دون تحويل المال إلى الخارج. وقال وول موريس «عقودنا الآجلة الجديدة للخام أثبتت نجاحها، وفي أول شهر كامل من تداولها شكلت 27% من حجم التداول في البورصة».
واستطرد «هذا الحجم القياسي الذي يقدر بنحو خمسة مليارات دولار يعكس الطلب القوي في المنطقة على أدوات إدارة المخاطر والاستثمار». ودبي سوق قديمة للذهب، فضلاً عن تجارة الحلي بالجملة والتجزئة، وتستفيد حركة التجارة من الطلب القوي في العالم العربي، والقرب الجغرافي من الهند أكبر سوق للذهب في العالم. وتداولت الإمارة 72829 عقداً آجلاً للذهب في يونيو بزيادة 41% عن الشهر السابق، في حين بلغ إجمالي حجم عقود المعدن النفيس المتداولة منذ تدشين البورصة 757439 عقداً قيمتها 18.9 مليار دولار.
وقالت بورصة دبي للذهب والسلع إن متوسط عدد عقود الذهب المتداولة يوميا سجل 3468 الشهر الماضي، وذلك بزيادة 48% عن مايو. وقال وول موريس «إنها علامة على الاهتمام المتزايد من المتعاملين في السوق ببورصتنا..
وكلما زادت السيولة جذبت البورصة مزيدا من اللاعبين». وتقدم البورصة الآن عقوداً آجلة في الذهب والفضة والصلب والوقود والنفط الخام والعملات، وهي بصدد إطلاق أربعة عقود آجلة للبلاستيك هذا العام لخدمة صناعة البتروكيماويات سريعة النمو في الخليج الذي لديه نصف مشروعات البتروكيماويات في العالم. وقال موريس «إننا في المراحل النهائية لتجهيز العقود للإطلاق، ونطمح أن نقدم لعملائنا العقود التي يحتاجون إليها». |