مُربّون وهواة يطالبون بمزاد للحيوانات النادرة
|
|
بعض الحيوانات النادرة تباع خارج السوق بمبالغ خيالية. «بلدية الشارقة» قال رئيس شعبة البيطرة في بلدية الشارقة الدكتور بابكر عثمان أن «تجارة بيع وشراء الحيوانات المنزلية المتداولة خارج سوق الطيور والمواشي لا تخضع لإشراف ورقابة البلدية، كما أنها لا تخضع للرقابة البيطرية»، فيما طالب هواة تربية الطيور والحيوانات النادرة بضرورة إجراء مزاد علني في الشارقة يخضع لرقابة البلدية لبيع وشراء المواشي النادرة، من أجل حمايتهم من الوقوع ضحايا عمليات غش وتدليس جراء شراء هذه الحيوانات من قبل تجار خارج السوق، مشيرين إلى أن «أصحاب الحيوانات النادرة يرفضون عرضها في السوق». وأبلغ بعض هواة تربية الحيوانات النادرة «الإمارات اليوم» أن تجارة الحيوانات المنزلية شهدت رواجاً بين الأفراد، خصوصاً أنها تجارة ذات أرباح كبيرة ولا تحتاج إلى رأسمال كبير، وقال تاجر حيوانات منزلية المواطن بدر جمال «فكرة تجارة الحيوانات النادرة استهوتني عندما عرض أحد الأطباء البيطريين شراء صغار القطة التي أمتلكها، خصوصاً أنها من الأنواع الجيدة، ذات الشعر الكثيف المرغوب لدى مربي القطط» موضحاً أن «القطة الصغيرة (ثلاثة أشهر) تباع بـ 1500درهم إذا كانت أنثى أما الذكر فلا يزيد على 1200 درهم، أما القطط الكبيرة فتتعدى أسعارها 2000 درهم بحسب نوعها».
تجارة منزلية وأفادت المواطنة سلامة علي، أنها تمتلك أكثر من 200 دجاجة محلية الإنتاج، لافتة إلى أن «جميع زبائني من الأقارب وسكان الحي، الذين يعرفون مصدر الدجاج الذي أملكه والذي يتغذى على أجود الحبوب، ويخضع لمعاينة طبية من طبيب بيطري خاص يشرف على صحة الدجاج». وأكدت إحدى مُربيات القطط، سارة محمد، أنها اشترت قطة بمبلغ 1500 درهم، بعدما أكد لها البائع أن القطة تبلغ شهرين وتتمتع بصحة جيدة، وأضافت «عرضت القطة على الطبيب المشرف على قططي، فتبين أنها مريضة وتعاني من التهاب معوي» مطالبة بتشديد الرقابة على بيع الحيوانات وخلوها من الأمراض، وعدم عرض الحيوانات بصورة مزرية وعشوائية. وشهد سوق المواشي التابع لبلدية الشارقة قبل أشهر، صفقة بيع ثلاثة أغنام من سلالة الطلالي العمانية النادرة، بمبلغ 11 ألف درهم، تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم الحوسني الذي أكد أنه باع ثلاث إناث من أغنام الطلالي النادرة، وتعد عملية البيع الأولى في الشارقة، كون ملاك أغنام الطلالي لا يتجاوزون أصابع اليدين.
تحسين النسل وأوضح الحوسني أنه يمتلك خمسة أغنام أخرى، بينها ذكر أبيض نادر حاول أشخاص كثيرون شراءه، غير أنه لا يفضل بيعه، مشيراً إلى أن «الطلالي نوع نادر من الأغنام عرف في الإمارات قبل 15 سنة، حجمه صغير ولا يتأقلم مع الطقس الحار، فتم تحسين نسله مع المحافظة على المواصفات وأصالته، ويميز أغنام الطلالي أنها ذات ألوان جميلة، عيناها وفمها تشبه الخيل الأصيلة، وأذنها مرتفعة على عكس الأغنام العادية، ولا تستهلك كثيراً من العلف، ويبلغ سعرها 5000 درهم وقد يتجاوز 10 آلاف للرأس الواحدة».
من جهته أكد أحد مربي المواشي النادرة، الذي اشترى الأغنام الثلاثة بـ11 ألف درهم، عبدالحكيم، أنه اشترى الأغنام كونها تعد من السلالات النادرة وشكلها جميل، قائلاً «كنت على استعداد لدفع المزيد لأمتلك الأغنام الثلاثة، وأضمها إلى المواشي التي أربيها، التي تصل قيمة الواحدة منها إلى 10 آلاف درهم، خصوصاً أني والحوسني من المعدودين الذين يمتلكون هذا النوع من الأغنام التي تظهر بين 100 رأس زوج مميز».
وطالب عبدالحكيم بإجراء مزاد علني في الشارقة لبيع وشراء المواشي النادرة، يخضع لرقابة البلدية التي تفحص المواشي المعروضة للبيع قبل إدخالها للمزاد، ما يضمن حق المشتري، خصوصاً أن بعض البائعين يتحايلون ويبيعون مواشي مريضة.
رقابة دورية وقال رئيس شعبة البيطرة في بلدية الشارقة إن «أصحاب محلات الحيوانات المنزلية، يحملون رخصة تجارية لبيع الحيوانات الأليفة ومستلزماتها في سوق الطيور والمواشي، في منطقة الجبيل في الشارقة» موضحاً أن هذه التجارة مصرح بها وتخضع لرقابة دورية، من أطباء السوق والكشف على الحالة الصحية للحيوانات والبطاقات الصحية المرفقة معها، إضافة إلى تحصين الحيوانات وترقيمها إلكترونياً داخل العيادة البيطرية التابعة لبلدية الشارقة». وأوضح عثمان أن «عمليات بيع الحيوانات في سوق المواشي تخضع للإشراف اليومي داخل الحظائر، ومنع عرض وبيع الحيوانات المريضة أو المخالفة للشروط الصحية، ويحظر استبدال الحيوانات إذا تبين أنها مريضة عند ذبحها في المسلخ المركزي».
وأشار إلى أن «مدينة الشارقة تضم عيادة بيطرية واحدة تابعة لبلدية الشارقة، وتشرف على إصدار شهادة خلو الحيوانات من الأمراض المُعدية، بعد معاينة الطبيب المختص للحيوان وإجراء الفحص الطبي اللازم، وفحص الأوراق الثبوتية للحيوان، والتأكد من حصول الحيوان على التطعيمات الوقائية اللازمة وتطعيم الحيوانات غير المحصنة».
وأضاف رئيس شعبة الإنتاج الحيواني في بلدية الشارقة عبدالوهاب المبشر أن أغلب صفقات بيع الحيوانات النادرة والأصيلة ينفذها مواطنون على اعتبار أنهم يربون الحيوانات، خصوصاً المواشي، بكثرة، كونها تحتاج إلى اهتمام كبير، مضيفاً أن «تجارة الحيوانات التي تتم خارج السوق لا يمكن السيطرة عليها ومراقبتها، كونها تحصل في أطر ضيقة بعيداً عن الرقابة، وتصل أسعار المواشي في بعض البيعات إلى مبالغ خيالية لا تتدخل البلدية في تحديدها، كون تجارة المواشي تعد سوقاً حرة ومفتوحة».
وطالب المبشر أصحاب المواشي والتجار الهواة باقتصار تجارة الحيوانات والطيور المنزلية على سوق المواشي، مشيراً إلى أن البيع والشراء في السوق لا يتمان إلا بعد استخراج شهادة بيطرية للحيوان تثبت خلوه من الأمراض، مبيناً أن صفقات بيع حيوانات نادرة تمت بعيداً عن السوق وخسر المشتري مبالغ طائلة لاكتشافه مرض الحيوان الذي اشتراه.
ولفت إلى أن «فكرة إقامة مزاد لبيع الحيوانات النادرة والأصيلة جيدة وتحتاج إلى دراسة وتنظيم لأنها تسهم في السيطرة على عمليات البيع السرية ويمنع تداول حيوانات ممنوعة أو منقرضة أو مهربة».
طعوم وأمراض
طالب رئيس شعبة البيطرة في بلدية الشارقة، الدكتور بابكر عثمان، بضرورة حقن الحيوانات بأنواع طعوم تختلف باختلاف الحيوان، خصوصاً أن الحيوانات تتعرض لأمراض كثيرة. الطيور تحقن بلقاح النيوكاسل والجمبورو والالتهاب الشعبي المعدي.
الأبقار تعطى طعوماً خاصة، مثل لقاح الطاعون البقري و الFMD ألاألاو الكلوستريديم. الأغنام والماعز تحقن بلقاح طاعون المجترات الصغيرة والكلوستريديم والجدري والتسمم الدموي واCCPP.
الخيول تعطى طعوماً خاصة مثل لقاح أنفلونزا الخيول وأنيميا الخيول والكلوستريديم. ولقاحات الجمال تحقن بلقاح الكلوستريديم والجدري.
الطيور تصيبها أمراض عديدةألا فيروسية مثل النيوكاسل والجمبورو وأمراض بكتيرية مثل السالمونيلا والميكروب القولوني والكوليرا، وأمراض طفيلية مثل الإسكارس والديدان الشريطية.
أما الأغنام فتصيبها أمراض عديدة، مثل طاعون المجترات الصغيرة والجدري وأمراض بكتيرية مثل التسمم الدموي البكتيري والسالمونيلا والميكروب القــولوني،ألا وأمراض فطرية مثل القراع، وأمراض طفيلية مثل الديدان الخيطيةألا والشريطيةألا والجرب وأمراض نقص الغذاء مثل الشلل الخلفي بسبب نقص النحاس. القطط والكلاب تصيبها أمراض عديدة مثل السعار Distempeْ ألاوالـParvo ألاوالالتهاب الكبدي المعدي والـParainfluenzaألا، وبكتيريةألا مثل السالمونيلا والميكروب القولوني و الLeptospira.
|