هلع يُصيب شعبان عبدالرحيم بسبب أغنية «أنا بكره الرئيس»

   شعبان عبدالرحيم: لم أنم منذ سمعت الخبر. الإمارات اليوم


أصيب المطرب الشعبي المصري شعبان عبدالرحيم بحالة من الجزع بعد انتشار فيديو «كليب» نُسب إليه في الشارع المصري يحمل انتقادات سياسية للحكم، ولما يسمى بالتمديد والتوريث ويعبر عن روحانية حركات الرفض السياسي التي ظهرت في مصر في الفترة الأخيرة مثل «كفاية» و«6 أبريل».

 

«الكليب» الذي تم تركيبه بحرفية عالية - كما أكد المطرب المصري يظهر شعبان عبدالرحيم وكأنه زعيم سياسي يقف على منبر وهو يخطب في المواطنين «أنا بكره الرئيس مش عايز اشوفه تاني.. وأنا ضد التوريث باعلنها من مكاني»، ويضم الكليب مجموعة صور للرئيس حسني مبارك، والرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس.

 

  أبدى عبدالرحيم الذي سيطرت عليه حالة من الخوف الشديد، بعد ظهور الكليب وانتشاره وسط مئات الآلاف من المواطنين المصريين تلقوه على أجهزة الموبايل وعبر الإنترنت استياءه، وقال «أنا لم أنم  من ساعة ما عرفت الخبر وفيه حاجات (بتكركب) في بطني وبادخل الحمام كتير علشان كده انا خليت حد كتب لي جواب معتبر وبعته بعلم الوصول للرئيس أعلن فيه براءتي».

 

 شعبان عبدالرحيم الذي بدأ حياته كمكوجي في حي شبرا الشعبي لا يجيد الكتابة ولا القراءة ويحفظ اغانيه بصعوبة وهدته فطرته الى استخدام لفظ (هييييه)، كلما تاهت منه الكلمات حتى يسعفه الحظ بالتذكر، وعندما كان يعمل مكوجيا كان يغني لأصدقائه وأهله وأحبائه في الافراح والاعياد، ثم اتجه لاحقا لنوع من الأغنية السياسية الفكاهية الخالية في نظر كثير من النقاد من المضمون الصدامي، بل والمعبرة بشكل ملتوٍ عن التيار السائد.

 

 المعارضة المصرية تبرأت من شعبان عبدالرحيم كما فعل هو معها. فقد أعلن  القيادي في حركة كفاية د. يحيى القزاز  لـ«الإمارات اليوم» أن «حركات الرفض السياسي فعلا بحاجة لفنان شعبي يصل  بصوتها للناس، كما فعل سيد درويش عام 1919 والشيخ امام عيسى عام 1968، لكنه لا يمكن ان يكون شعبان عبدالرحيم».

ويضيف القزاز أن «عبدالرحيم مجرد ببغاء يردد اغانيه، دون ان يفهم معانيها وهو يخاطب  فئة تشبهه في الجهل».

 

وينتهي القزاز «أن «كليب» بكره الرئيس تعبير عفوي وتلقائي من شخص بسيط رغب في انتشار حالة المعارضة السياسية، ولا يمكن أن تتمسح حركة كفاية بعبدالرحيم».

ويرفض  الشاعر محمد هلال هذا الكلام  ويقول «إن شعبان من أنجح المطربين الشعبيين، لأنه أوصل اغانيه للناس بكلمات سهلة وقصيرة وعلى المستوى الشعبي والاجتماعي، وهو الانجح الآن ولا تزال اغنية مثل (حبطل السجاير) تحقق اعلى المبيعات».

 

ويقول هلال إنه «من الخطأ اتهام هذه الجهة أو تلك بإطلاق الكليب المذكور، لكن مجرد نسبته لشعبان عبدالرحيم تعني الاعتراف بانتشاره».

 

ويختــم شعبان عبدالرحــيم أن جماعة المعارضة «عايزين يلبسوني العمة» ويقول إن «هذه الجماعات تريد أن تلعب  بالنار وتحرق البلد، والرئيس عارف مين حبيبه ومين عدوه، والحمد لله أنا غنيت له  قبل كده عيد سعيد يا ريس - يا وش الخير والنصر». 

الأكثر مشاركة