إيران مستعدة لتمثيل دبلوماسي أميركي في أراضيها
متقي في الأمم المتحدة. أ.ب
أعلنت إيران استعدادها لدراسة قبول وجود دبلوماسي للولايات المتحدة في أراضيها، ودعت الى تسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين، وذلك بعد مرور ثلاثة عقود على قطع واشنطن الروابط مع طهران، جاء ذلك في وقت هوّن السفير الأميركي في اسرائيل ريتشارد غونز من الحديث عن خطط لمهاجمة الجمهورية الإسلامية. وفي التفاصيل، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، في مؤتمر صحافي، أثناء زيارة للأمم المتحدة، أول من أمس أن بلاده كانت قد «اقترحت العام الماضي تسيير رحلات جوية مباشرة بين إيران والولايات المتحدة». وأضاف «هذا العام أثار الأميركيون فكرة تأسيس قسم لرعاية المصالح في إيران مماثل للقسم الموجود لدينا في واشنطن، ويبدو لي أنه من الممكن للبلدين دراسة كلا المقترحين».
وكانت أنباء غير مؤكدة أفادت بأن الخارجية الأميركية تدرس فتح قسم لرعاية المصالح (وهم في العادة بضعة دبلوماسيين يعملون تحت علم بلد آخر) في طهران، غير أن مسؤولين أميركيين نفوا وجود خطط ملموسة لتسيير رحلات مباشرة، أو فتح مكتب لرعاية المصالح مماثل للمكتب الموجود في العاصمة الكوبية هافانا.
ومكتب رعاية المصالح في هافانا هو رسمياً جزء من سفارة سويسرا. وفي الواقع فإنه مستقل تماما. وتمثل سويسرا المصالح الأميركية في إيران، لكن ليس هناك دبلوماسيون أميركيون مقيمون فيها. وكانت الولايات المتحدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران أثناء أزمة احتجاز رهائن أميركيين بين عامي 1979 و1981 عندما احتجز طلبة إيرانيون 52 دبلوماسيا أميركيا لمدة 444 يوما.
واتهم وزير الخارجية الإيراني واشنطن بفرض قيود جائرة على ممثلي أجهزة الإعلام الإيرانية الذين يريدون العمل في الولايات المتحدة. وقال «أصدرنا 120 تأشيرة دخول للصحافيين الأميركيين العام الماضي، وللأسف لا يقابل تصرفنا بالمِثل، ولم يتمكن الصحافيون الإيرانيون من تغطية التطورات داخل الولايات المتحدة».
ورد المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ريتشارد غرينل، بالقول «هناك فارق بين منح تأشيرات دخول لصحافيين مستقلين، أو منحها لآخرين يعملون في وسائل إعلام حكومية، ونحن نؤمن تماما بحرية الصحافة ونشجع الصحافيين الإيرانيين على ممارستها».
من جهة أخرى، نقل موقع «واي.نت» الإخباري الإسرائيلي عن سفير واشنطن في تل أبيب ريتشارد غونز أمس تهوينه من التكهنات بأن شن هجوم اميركي او اسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية امر وشيك، وقال ان الحليفين اتفقا على ان القوة ينبغي ان تكون الملاذ الأخير. وأضاف غونز «لا أعتقد ان اي قرارات اتخذت لمهاجمة ايران في المستقبل القريب». وتابع ان «استخدام القوة العسكرية خيار اخير، واسرائيل والولايات المتحدة تتعاونان بشأن المسألة».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news