مساع مصرية - فلسطينية لاحتـواء «توترات رفح»

 وقال الناطق باسم الحكومة المصرية مجدي راضي لرويترز، أمس، «إن ما حدث هو تصرف غير مسؤول من جانب قلة غير مسؤولة». وأضاف «مصر تتحلى بمزيد من الصبر تجاه التعامل مع هذه التصرفات لكن للصبر حدودا». وأضاف أن القاهرة ستتعامل مع محاولات اقتحام الحدود بحسم حين تزيد على حدها. واستخدمت قوات الامن المصرية، أول من أمس، مدافع مياه ضد الفلسطينيين المتجمهرين في المعبر واضطرت قوات الامن التابعة لحماس الى كبح جماح الحشد الذي تدافع لاجتياز المعبر أثناء فتحه لفترة قصيرة.

وعلقت السلطات المصرية العملية بعد الاشتباكات أول من أمس، لكنها أعادت فتح المعبر أمس، للسماح لمئات من الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في أراضيها بالعودة الى قطاع غزة. وقال مسؤول في المعبر لـ«رويترز»: «إن 550 فلسطينياً مروا اليوم (أمس) من مصر الى القطاع من المعبر. 

وأضاف أنهم طلاب في جامعات مصرية وعربية ومرضى تماثلوا للشفاء وعاملون في الخارج عادوا لقضاء عطلة مع ذويهم. وقال هنية «إن الاشتباكات عند المعبر أثارها أناس أغضبهم الحصارالاسرائيلي لغزة». وأضاف «أن الفلسطينيين ومصر لديهم كثير من المصالح المشتركة وبينها الهدنة التي توسطت فيها القاهرة بين «حماس» واسرائيل وجهود المصالحة بين الحركة الاسلامية وحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس».

من جهة أخرى، أعلن السفير الفلسطيني في القاهرة، نبيل عمرو، امس، ان مصر ستستضيف قريبا حواراً يشارك فيه 14 فصيلاً فلسطينياً لوضع آليات للمصالحة الوطنية. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن عمرو قوله إن «مصر ستوجه قريباً الدعوات لـ14  فصيلاً فلسطينياً لإجراء حوار مضــغوط في القاهرة لوضع الآليات لتطبيق مبادرة الرئيــس اليمني علي عبدالله صالح للمصالحة الوطنــية الفلسطينية هي المبادرة التي وافقت عليها حركــتا فتــح وحماس».

ولكن السفير الفلسطيني لم يحدد موعــدا لهذا الحوار. وأشار عمرو الى ان محمود عباس قام بجولة شملت مصر واليمن والسعودية، التقى خلالها بقادة هذه الدول والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وسيزور سورية قريبا لمقابلة الرئيس بشار الاسد للتشاور حول «سبل إنجاح الحوار الوطني الشامل لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس المبادرة اليمنية». 

على صعيد متصل، سقط صاروخ اطلق من قطاع غزة على جنوب اسرائيل أمس. وقال متحدث باسم الجيش ان الصاروخ سقط في ساحة مفتوحة قرب حدود غزة ولم يسبب خسائر بشرية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن اطلاق الصاروخ وهو سادس هجوم من نوعه، منذ دخول هدنة تم التوصل اليها بوساطة مصرية حيز التنفيذ يوم 19 يونيو الماضي. من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي «أن المعابر مع قطاع غزة ستغلق اليوم» «أمس» رداً على اطلاق الصاروخ».