مواطنون ووافدون يؤكدون أن إمكاناتهم المالية المحدودة لا تسمح بالتحاق أبنائهم بالجامعة.(الإمارات اليوم)
طالب مواطنون ووافدون بمساعدة ابنائهم الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة، في تحقيق أحلامهم بدخول الجامعة، لأن إمكاناتهم المالية المحدودة لا تسمح لهم بتحمل تكاليف الدراسة المرتفعة، مؤكدين أن «الغلاء أصبح يحرمهم من أشياء كثيرة، ويقف في طريق فلذات أكبادهم، الذين سهروا الليالي من أجل مواصلة رحلة العلم، لكن فرصة العمر على وشك الضياع منهم بسبب قلة المال».
وكان «الخط الساخن» تلقى اتصالات عدة، من آباء وأمهات لا يستطيعون إدخال أبنائهم المتفوقين في الثانوية العامة، الجامعات سواء داخل الدولة أم خارجها، على الرغم من حصولهم على مجاميع مرتفعة، لأنهم من أصحاب الدخول المحدودة، وإمكاناتهم المالية لا تسمح لهم بإدخال أبنائهم الجامعات لاستكمال دراستهم.
وفي التفاصيل، تقول المواطنة أم أمل، من الشارقة إن «ابنة أختي خليجية الجنسية، حصلت على نسبة 84% في القسم العلمي، ولكن ظروف أسرتها المعيشية صعبة ولا تسمح لها بدخول الجامعة، لعدم وجود معيل لهم في الدولة».
أضافت أن «الأسرة تسكن في شقة بالإيجار، يقدر بـ 18 ألف درهم سنويا، وإحدى فاعلات الخير تدفعه لهم كل شهر، وليس لديهم دخل ثابت، لذا أتمنى من فاعلي الخير مساعدتها على دخول الجامعة والتكفل برسوم دراستها».
وتشرح نادية ياسين، عراقية الجنسية، ظروف أسرتها الصعبة وعدم قدرة ابنها على تحقيق حلمه بدخول الجامعة، قائلة «حصل ابني على نسبة 73% في القسم العلمي، ولم نستطع أن نلحقه بالجامعة لأننا لا نملك القدرة المالية، إضافة إلى أن زوجي متوفى ولا استطيع التكفل بمصاريف دراسة ابني في ظل غلاء المعيشة، الذي بات يحرمنا من أشياء كثيرة، ويقف في طريق فلذات أكبادنا، الذين تعبوا كثيراً من أجل الحصول على مجموع مناسب لدخول الجامعة».
وتروي الطالبة مريم يوسف مشكلتها، موضحة «أنا من بنات المواطنات، حيث حصلت على الثانوية العامة بمجموع 92.9% في القسم العلمي، وبحكم ظروف أسرتي لا استطيع أن أدخل الجامعة وأحقق طموحي في التعليم العالي، بعد التعب وسهر الليالي، بسبب ظروف أسرتي المالية الصعبة، والآن لا أعرف كيف أتصرف لأدخل الجامعة».
وقالت المواطنة (أ.ح) من العين «حصلت على نسبة 81% في القسم العلمي، ودخلت جامعة الإمارات تخصص هندسة وراثية، وأكملت سنتين من الدراسة وكانت فرحتي وفرحة والدتي لا توصف، ولكن بعد ذلك اضطررت إلى مغادرة الجامعة وترك الدراسة، بعد أن ساءت الحالة المالية، والآن إمكانات أسرتي لا تسمح لي بدخول إحدى الجامعات الخاصة واستكمال الدراسة».
وذكر علي محسن «أنا من فئة الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية، واسكن في دبي، وأبلغ من العمر 50 عاما، ولديّ ابنة سهرت الليالي للتفوق في الثانوية العامة حتى حصلت على 97.9% في القسم الأدبي، لكنني عاطل عن العمل وليس لي دخل يسمح لي بإدخالها الجامعة لتكمل دراستها، وأسرتي تعيش على مساعدات فاعلي الخير، فهل معنى ذلك أن يضيع مستقبل فلذة كبدي؟».
وأشار سيد عبدالله سيد، ايراني الجنسية، «لدي ابن وحيد حصل على الثانوية بمجموع 93% في القسم العلمي، ولكن إمكاناتي المالية المحدودة تحول دون طموح ابني، الذي كان يحلم دائماً بدخول الجامعة، وهو الآن يعيش في حيرة، لدرجة أنه أصيب بحالة من اليأس عندما شاهد أصدقاءه يدخلون الجامعات وهو لا يستطيع تحقيق الحلم الذي انتظره طويلاً».
ولفتت أم علي، لبنانية الجنسية «لدي ابن يبلغ من العمر 18 عاماً، حصل على نسبة 82% في القسم الأدبي، وأسكن مع زوجي وأربعة ابناء في الشارقة، وراتب زوجي لا يسمح لي بإدخال ابني إلى إحدى الجامعات سواء كانت في الدولة أو خارجها».
وذكر «م.م»، مصري الجنسية، «حصلت على 80.4% في القسم الادبي، وابلغ من العمر 18 عاماً، وأخي المعيل الوحيد لاسرتي حيث يتقاضى راتباً لا يتعدى 2000 درهم، ووالدي تم انهاء خدماته، وامكانات اسرتي لا تسمح لي بدخول الجامعة».
|