العراقيون لن يقبلوا بأي اتفاقية تكبل أيديهم لعشرات السنين.أ.ف.ب ذكر مقرب من المرجع الشيعي علي السيستاني أمس، أن المرجعية تنظر بعين القلق للاتفاقية الاستراتيجية الأمنية التي يُجرى الإعداد لها حالياً بين العراق والولايات المتحدة. فيما اعتقلت القوات العراقية 12 مطلوباً في البصرة.
وقال إمام وخطيب صلاة الجمعة في مدينة النجف صدر الدين القبانجي أمس، «إن شعب العراق ينظر بعين القلق إلى الاتفاقية العراقية الأميركية المجهولة والتي يراد لها أن توقع في ظلام وأن الشعب العراقي لا يقبل ذلك مهما كانت». وأضاف «أخبركم أن المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف تنظر بعين القلق لهذه الاتفاقية التي توقع في ظلام وعلى مجهول»، مشيرا إلى أنه حتى الآن «لم يطلع الناس على بنود الاتفاقية ولا على شخوص المفاوضين. إذن كيف المرجعية تقبل؟». وقال القبانجي «نحن لا نرضى بأي اتفاقية تكبل أيدي وأرجل العراقيين على مدى عشرات السنين، ويجب أن تطرح الاتفاقية على الناس والمرجعية تطلع عليها ومن ثم يكون لنا وللأحزاب والكيانات والعلماء رأي فيها». وأضاف أن الاتفاقية تجري الآن في غرف مغلقة ولا نطلع عليها. وقال «لا يمكن للشعب العراقي الموافقة عليها». وتساءل «لماذا الخوف من عرض بنود الاتفاقية على الناس والمرجعية الدينية؟، والمفاوضون لا أحد يعرفهم». على الصعيد الميداني قال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أمس، إن القوات الأمنية اعتقلت 12 شخصاً من المطلوبين في قضايا متنوعة في إطار عملية «صولة الفرسان» التي تنفذها القوات العراقية، منذ 25 مارس الماضي في مدينة البصرة (550 كم جنوبي بغداد). وأبلغ المــسؤول وكالة الأنـباء الألمانية «د.ب.أ» بأن «قوات أمنية عراقية تمكنت من اعتقال 12 مطلوباً للأجهزة الأمنية لتورطهم بأعمال عنف وجرائم أخرى عديدة ضد القوات الأمنية والمواطنين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد».
وأشار إلى أن القوات العراقية «تمكنت أيضاً من إبطال مفعول عبوتين ناسفتين «بينهما واحدة تستخدم ضد الدبابات».
|